شيّعت جماهير غفيرة، عصر اليوم الخميس، جثمان الشهيد الشاب محمود أبو عيهور، والذي ارتقى برصاص الاحتلال في بلدة حلحول شمال الخليل.
وشارك الآلاف من أبناء شعبنا، بتشييع جثمان الشهيد أبو عيهور، وسط هتافات غاضبة منددة بجريمة الاحتلال، ومطالبة بمقاومة الاحتلال والرد على جرائمه.
وهتف المشيّعون بالهتافات المؤكدة على الاشتباك مع الاحتلال، والمواجهة معه، وسط التكبيرات ورفع أعلام فلسطين وأعلام حركة حماس والفصائل الفلسطينية المختلفة.
ووصل جثمان الشهيد لمنزل ذويه وألقيت عليه نظرة الوداع، ثم توجه بجثمانه محمولا على الأكتاف نحو أحد مساجد البلدة، حيث صلي عليه وانطلق وصولا لمواراة جثمانه في مقبرة البلدة، في مسيرة تشييع حاشدة.
وقال أحد أقارب الشهيد، أحمد عقل، "إن محمود متزوج ورزق بطفلة قبل حوالي ثلاثة شهور، ويصل ليله بنهاره من أجل تأمين لقمة عيشه وذويه، ولم يرضخ يوما للاحتلال".
ولفت عقل إلى أن الناس وشباب فلسطين لا يطيقون أن يروا هذا المحتل ينفذ جرائمه على أرضهم، ويتجول في أزقتنا وشوارعنا، ورغم أن الاقتحام مفاجئ، إلا أن الهبة كانت عفوية رافضة لهذا المحتل، وكان محمود جزء من هذه الهبة.
واستشهد الشاب محمود فايز أبو عيهور (27 عاما)، ، متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة حلحول شمال الخليل.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن الشهيد أبو عيهور أصيب برصاصة اخترقت بطنه والحجاب الحاجز والشريان الأورطي، ولم تنجح جميع محاولات الطواقم الطبية لإنقاذ حياته.
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة حلحول، وأغلقت الشارع الرئيسي ومنعت حركة المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان.
وأغلق جنود الاحتلال أحد محلات الصرافة، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين والمحلات التجارية، ما أسفر عن وقوع إصابات بالاختناق، إلى جانب اعتقال أحد الشبان.
ونعت حركة حماس الشهيد محمود فايز أبو عيهور، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال، في بلدة حلحول شمال الخليل.
وقالت الحركة في بيان لها: "نشدّ على يد الثائرين المنتفضين، الذين يشكّلون طليعة الدفاع عن أبناء شعبنا عبر تصعيد الاشتباك مع قوات الاحتلال ومستوطنيه حتى دحرهم عن أرضنا ومقدساتنا بكل أشكال المقاومة".