اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، أن ما يُسمى "إعلان القدس" الذي جرى توقيعه اليوم أثناء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "إسرائيل" هو استمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وإطلاق يد الكيان الإسرائيلي في توسيع وتعميق مشروعه الاستعماري في فلسطين والتمدّد إلى خارجها.
وأكَّدت الشعبيّة في بيان صحفي أنّ تهديدات بايدن في القدس المحتلة ستسقط بمقاومة وثبات شعبنا وشعوب المنطقة وقوى المقاومة فيها، وأن شعبنا من يُحدّد مصيره وليس الاستعماري بايدن وشركائه الإسرائيليين.
ودعت لتصعيد أشكال المقاومة كافة وتوسيع دائرة الرفض الشعبي ضد السياسات الاستعماريّة والصهيونيّة العدوانية، مؤكدةً أنّ الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدميّة التي أسقطت حلف بغداد وأحلاف الاستعمار ومشاريعه قادرة على هزيمة مشروع التحالف الذي يجري العمل عليه بين نظم التطبيع وإسرائيل".
وأعادت الجبهة التذكير بأنّ التهديدات الأمريكية ضد شعوب المنطقة لن تفلح في ترميم صورة العدو كعدوٍ استعماري معادٍ لشعوب الأمة العربيّة والمنطقة بأكملها، كما لن تفلح في وقف مقاومتها ضده بمختلف الوسائل والأشكال، مُشيرةً إلى أنّ محاولة حرف الصراع ضد إيران وتصويرها كمصدرٍ للخطر على المنطقة ما هي حجّة لتقسيم المنطقة ونهب ثرواتها ووضع شعوبها ضد بعضها البعض.
ودعت قيادة السلطة الفلسطينيّة إلى استخلاص العبر مما جاء فيما يُسمى "إعلان القدس" وعدم الرهان على الإدارة الأمريكيّة ووعودها المخادعة، وهو ما يتطلّب إعادة التأكيد أمام بايدن على كامل الحقوق الوطنيّة والتاريخيّة لشعبنا والبدء بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بسحب الاعتراف بالكيان وإلغاء الاتفاقيات الموقّعة معه.
وحثت الشعبية على الذهاب سريعًا إلى معالجة الوضع الداخلي الفلسطيني من خلال إنهاء الانقسام وتنفيذ كل الاتفاقات الوطنيّة الموقعّة بهذا الخصوص وإعادة بناء مؤسّسات النظام السياسي الفلسطيني وخاصّة منظمة التحرير الفلسطينيّة لتلعب دورها في قيادة الشعب الفلسطيني ونضاله بالاستناد إلى برنامجٍ واستراتيجيّةٍ وطنيّةٍ موحّدة.
المصدر: صفا