أدى عشرات آلاف المصلين، صلاة اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك في جمعة “القدس عربية إسلامية".
وامتلأت ساحات المسجد ومصلياته المسقوفة بالمصلين، رغم ارتفاع درجات الحرارة وتضييق قوات الاحتلال على المصلين الوافدين إلى الأقصى.
ومنذ ساعات الفجر الأولى توجهت عدد من الحافلات من بلدات متفرقة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، للمشاركة في فجر وجمعة القدس عربية إسلامية.
وعقب صلاة الفرض أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال قبل أيام في نابلس.
خطبة الجمعة
وخلال خطبة الجمعة حذر الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك من أغفال وإهمال مناهج التعليم في القدس المحتلة والسماح للاحتلال بالمساس بها.
وقال الشيخ عكرمة إن من حق الشعب الفلسطيني تطبيق المناهج التي تنبثق عن معتقداته وعاداته وتراثه الوطني.
كما وجه رسالة لأولياء الأمور في القدس لليقظة من المنهاج الذين يتعلمه أبناؤهم، مستنكراً ما قامت به حكومة الاحتلال من إلغاء تصاريح 6 مدارس في القدس بحجة أنها تطبق وتدرس المنهاج الفلسطيني.
كذلك حذر خطيب الأقصى من خطورة مشروع تسوية الأراضي الذي ينفذه الاحتلال في القدس وخارجها.
وقال صبري إن مشروع التسوية يستهدف الوجود الفلسطيني في القدس، من خلال وضع اليد على مساحات واسعة من الأراضي والمئات من البيوت والعقارات المقدسية.
وطالب خطيب الأقصى المقدسيين ان يتنبهوا لهذا الخطر الداهم، وان يكونوا على تواصل مع المختصين والقانونيين لوقف البيوت وقفاً عاماً أو ذرياً، وألا يخطوا خطوة واحدة الا بعد الاستشارة الصحيحة.
وجدد صبري التنبيه لما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر محدقة به، ومحاولات المستوطنين تحقيق مكاسب على الأرض بين الفينة والأخرى بالتدريج وعلى مراحل بالقوة بدعم مباشر من حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية.
ولفت إلى أن الجماعات اليهودية تطالب بزيادة عدد ساعات الاقتحام للأقصى، الذي يعتبر حق شرعي للمسلمين فقط بقرار من رب العالمين.
وقال الشيخ عكرمة إن ما يتعرض لها الأقصى يتزامن مع مساعي الاحتلال لتغيير معالم منطقة باب المغاربة وطمس المعالم الاسلامية فيها.