قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، :"إنَّ مدينة القدس المحتلة وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك هما عنوان الصراع مع الاحتلال، وبوصلة توحيد شعبنا وأمّتنا في الدفاع عنهما ونصرتهما، على كل الصعد السياسية والدبلوماسية والإعلامية والإنسانية".
وأضافت الحركة في الذكري الـ 53 لجريمة إحراق الأقصى، صباح الأحد، أننا سنظلّ على عهد الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى، حماة للقدس والأقصى مدافعين عنهما، متمسكين بالمقاومة الشاملة، سبيلاً لتحرير الأرض والأسرى والمسرى.
وتابعت: "لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك، فهو وقفٌ إسلاميٌّ، كان وسيبقى، ولن تفلح كلّ محاولات الاحتلال ومخططاته في تهويده أو تغيير معالمه، أو طمس هُويته، أو تقسيمه زمانياً ومكانياً، وسيظل إسلامياً خالصاً ومهوى لأفئدة الأمَّة في كلّ بقاع العالم".
اقرأ أيضًا .. أبرز محاولات حرق المسجد الأقصى المبارك والاعتداء عليه
وأشارت الحركة إلى أن جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، وكلّ جرائم الاحتلال والمتطرّفين المعتدين الصهاينة ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا لن تفلح في إخماد جذوة المقاومة في نفوس كلّ أجيال شعبنا، أو كسر إرادتهم في موصلة التصدّي لجرائم الاحتلال، وستزيدهم قوّة وبسالة في التمسّك بانتزاع حقوقهم المشروعة، وفي مقدّمتها تحرير الأرض والعودة إليها.
وقالت :"إنَّ أمَّتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، التي تداعت لنصرة الأقصى المبارك بعد جريمة إحراقه عام 1969، مدعوّة اليوم لتحمّل مسؤوليتها التاريخية في التحرّك العاجل والفاعل، للدفاع عنه وحمايته من أخطار تهويده وطمس معالمه المتصاعدة".
ودعت الحركة العواصم التي ذهبت للتطبيع مع الاحتلال إلى مراجعة هذا المسار انتصاراً للقدس والأقصى، والتزاماً بالقيم الرّافضة للاحتلال والعدوان على أرضنا وشعبنا الفلسطيني.
وطالبت جماهير شعبنا في مدينة القدس وأهلنا في الدَّاخل المحتل وعموم الضفة الغربية المحتلة إلى مواصلة شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، والتصدّي لكلّ محاولات المتطرّفين لاقتحامه وتدنيسه، وإفشال مخططاتهم في تقسيمه، كما ندعو شعبنا في أماكن وجوده كافة، وشعوب الأمَّة العربية والإسلامية، إلى تعزيز حالة الإسناد والتضامن لصمود المقدسيين ورباطهم وتضحيَّاتهم، لنكون جميعا شركاء في نيل شرف المساهمة في تحرير المسجد الأقصى.