أكّد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع، مساء اليوم الأحد تمسّك حركته وفصائل العمل الوطني والإسلامي بحقّ شعبنا الفلسطيني الاستفادة من ثرواته الطبيعية التي يستولي عليها الاحتلال (الإسرائيلي)، خاصة ثروة الغاز الطبيعي في بحر قطاع غزة المحاصر.

وأعلن القانوع في تصريح صحفي لـ "الرسالة نت"، "عن فعالية شعبية تنظمها فصائل العمل الوطني والإسلامي يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري للتأكيد على رفضنا للحصار وحق شعبنا في ثرواتنا الطبيعية بحقول الغاز والممر المائي للتواصل مع العالم".

وأوضح القانوع أن الفعالية تهدف إلى ضغط على الاحتلال لكسر الحصار والتخفيف عن معاناة شعبنا في قطاع غزة، والتأكيد على حق شعبنا التمتع بثرواته الطبيعية وليس من حق الاحتلال بسط السيطرة وبقاء احتلاله لهذه الثروات".

وقال المتحدث باسم حماس: "إنه من حق شعبنا أن ينعم بالحرية والاستقرار على أرضه وأن يمتلك مطار وميناء وأن ينعم بثرواته الطبيعية، خاصة ثروة الغاز الطبيعي في بحر قطاع غزة، واستفادة أبناء شعبنا من هذه الثروات"..

وأضاف القانوع أن شعبنا وفصائله المقاومة سيواصلون الفعاليات الشعبية التي تهدف للضغط على الاحتلال وكسر الحصار عن شعبنا".

ويعدّ حقل "غزة مارين" أول الحقول المكتشفة للغاز الطبيعي، في المناطق الساحلية الفلسطينية في بحر قطاع غزة، من قبل شركة "بريتش غاز" عام 1999، التي أجرت مسحا زلزاليا لاكتشافه وحفرت بئرين استكشافيين في المنطقة.

ويشمل هذا الحقل على احتياطي غاز يقدر بـ 1 تريليون قدم مكعب (32 مليار متر مكعب)، فيما تبلغ تكلفة تطويره بحوالي 1.2 مليار دولار، وبرغم مرور أكثر من عقدين على اكتشافه إلّا أنّه لم يتم استخراج الغاز منه حتى اليوم؛ بسبب سيطرة الاحتلال عليه.

وفي عام 2014 رجّح خبراء وسياسيون وجود حقل للغاز في بحر المنطقة الوسطى لقطاع غزة، مقابل مخيم النصيرات، ويبعد نحو 300 متر فقط عن الشاطئ.

وترفض سلطات الاحتلال السماح للشركات الفلسطينية أو العربية أو العالمية تنفيذ أي عمليات تطوير أو محاولة لاستخراج الغاز من الحقول الفلسطينية في بحر غزة.

 ويفرض الاحتلال حصارًا مشدّدًا على غزة منذ أكثر من 16 عامًا، وتقيّد من حريّة تنقل الأشخاص والبضائع التجارية؛ ما تسبّب في إغراق القطاع بأزمات إنسانية خانقة.