قائد الطوفان قائد الطوفان

رفض الاستسلام حتى الرمق الأخير

الذكرى السنوية الـ19 لاستشهاد المجاهد القسامي باسل القواسمي

الشهيد القسامي باسل محمد شفيق القواسمي
الشهيد القسامي باسل محمد شفيق القواسمي

الخليل- الرسالة نت

توافق اليوم الذكرى الـ19 لاستشهاد المجاهد القسامي باسل محمد شفيق القواسمي وذلك بعد حوالي عامين من المطاردة لقوات الاحتلال (الإسرائيلي)، خلال اشتباك مسلح خاضه ضد جنود قوات الاحتلال.

ميلاد الباسل
ولد الشهيد القسامي باسل محمد شفيق عبد القادر القواسمة في 7/9/1977 في مدينة الخليل لأسرة مجاهدة عرف عنها التدين والتقوى والالتزام بشريعة الله ومبادئ الإسلام، وهو شقيق لسبعة أخوة وشقيقة واحدة.

تلقى تعليمه الأساسي في مدارس المدينة، ثم التحق بجامعة الخليل تخصص لغة إنجليزية وحصل فيها على تقدير ممتاز، وهو ابن شقيق الشهيد القائد عبد الله القواسمي الذي اغتيل قبل شهرين من استشهاده.

عرف تلبيته لنداء الله بإقامة الصلاة في المساجد وخاصة مسجد الحرس، كما كان مثالا في التقوى والكرم والاحسان والصبر على الطاعات.

جهاد فاستشهاد
تميز شهيدنا بالسرية التامة وكان كتوما يحافظ على سر إخوانه، حيث تفاجأت عائلته بمطاردته، كونها لم تعهد عليه الأعمال العسكرية، فقد كان يشارك في مسيرات وندوات حركة حماس بشكل عادي.

وكانت تربطه علاقة حميمة بالشهيدين أحمد عثمان بدر والشهيد عز الدين مسك اللذين استشهدا قبله بحوالي أسبوع، فكان لا يعمل أيّ عمل إلا بعد مشاورتهما.

بدأت مطاردة قوات الاحتلال للشهيد في الاجتياح الثاني لمدينة الخليل قبل عام ونصف تقريبا من استشهاده، حيث جاء جنود الاحتلال لاعتقاله ولم يجدوه، ومنذ ذلك الوقت رفض العودة إلى المنزل.

في صبيحة يوم الاثنين 22/9/2003 كان الشهيد باسل على موعد مع الشهادة عندما حاصرت قوات الاحتلال منزلا في حي البصة جنوب مدينة الخليل وقامت بإخلائه من سكانه وأخذت تساومه على الاستسلام وقامت بإدخال امرأة إلى المنزل قبل قصفه طالبة منه أن يسلم نفسه لكنه قال لها بشموخ "لن يساومني أحد على إسلامي وديني.. لن أخرج ولن أستسلم".

وبحسب روايات شهود عيان فان الشهيد كان يختبئ في بئر مياه قرب المنزل، وقامت قوات الاحتلال بالمناداة عليه بمكبرات الصوت لتسليم نفسه لكنه رفض، فقاموا بقصف المنزل بقذائف الدبابات ثم قاموا بتسويته بالأرض، ثم أخرجوا الشهيد وألقوه على الأرض بعد أن جردوه من ملابسه.

لتطوى بذلك صفحة جديدة من صفحات العز والفخار، كان بطلها الشهيد المجاهد باسل القواسمي.

البث المباشر