قالت مجموعة محامون من أجل العدالة إن أجهزة أمن السلطة في نابلس نفذت في اليومين الأخيرين حملة اعتقالات واستدعاءات طالت عددًا من طلبة جامعة النجاح على خلفية أحداث الجامعة في حزيران الماضي.
وأوضحت المجموعة الحقوقية أن الحملة تركزت على الطلبة الذين تعرضوا للاعتداء من أمن الجامعة، وظهرت صورهم على وسائل التواصل.
واعتقل وقائي السلطة في نابلس الطالب في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بجامعة النجاح عبادة جودة، والطالب في كلية الطب موسى دويكات.
واعتبرت محامون من أجل العدالة أن ملاحقة الطلبة انتهاك لحرية العمل النقابي الطلابي والحق في الرأي والتعبير، معبرة عن قلقها من حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تأتي على الرغم من الوعودات بعدم التعرض لأيٍ من الطلبة، والالتزام بقرارات مجلس أمناء الجامعة.
ودعت المجموعة أجهزة السلطة إلى احترام العمل النقابي والطلابي، وحرية الرأي والتعبير، وعدم إعاقة الحياة الأكاديمية للطلبة، والوقوف بجدية على قرارات مجلس أمناء الجامعة ولجان التحقيق التي حددت المسؤولين عن الأحداث ووجهت نحو محاسبتهم، مع ضمان الحماية للطلبة والحياة الجامعية الآمنة.
وأثار الاعتداء على طلبة جامعة النجاح في حزيران الماضي، موجة واسعة من التنديد والاستنكار لما صفوه بالجريمة والعار الذي يستدعي معالجة جذرية، ومحاسبة المسؤولين عنه.
وخلصت اللجنة التي شكلتها إدارة الجامعة إلى أن الاعتداء على الطلاب لم يكن مبرراً، ولم يثبت تورط أي من الطلبة الذين كانوا داخل الحرم الجامعي بالعنف، أو برش الغاز، أو محاولة فتح بوابة الجامعة بالقوة، ولم يثبت للجنة محاولة أي طالب من خارج الجامعة اقتحام مقر البوابة بالقوة أو استخدام العنف.
وعبّر مجلس الجامعة في حينه عن أسفه مما جرى مع الدكتور ناصر الدين الشاعر، والذي تدخل منذ بدء الأزمة هو وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بناءً على طلب وتكليف من إدارة الجامعة.
ورفضاً للاعتقال السياسي دعا أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة للمشاركة في الوقفة الأسبوعية التضامنية مع أبنائهم المعتقلين المضربين عن الطعام في سجون السلطة، والأسرى الإداريين المضربين في سجون الاحتلال لليوم الـ14 على التوالي.
وستنظم الوقفة بعد عصر اليوم السبت على دوار المنارة وسط رام الله بمشاركة عائلات المعتقلين ونشطاء وأسرى محررون.
