قالت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إنه لن يُوقِف الاجرام ويُلجم العدوان (الإسرائيلي) سوى نهج المقاومة وطريق البندقية والنار والبارود.
وقالت الفصائل في مؤتمر صحفي، عقد اليوم بمدينة غزة، "نتوجه بالتحية المعطرة بمسك الدم النازف على ثرى فلسطين الطاهر لينبت عزا وصمودا وكرامة الى شهداء شعبنا الأبرار وإلى مقاومينا الأبطال في ضفة الثوار الذين رسموا بدمائهم حدود الوطن وأناروا بجهادهم طريق التحرير ليعبر عليه المجاهدون والمقاومون الأبطال".
وأكدت أن المدينة المقدسة بمسجدها الاقصى ومعالمها التاريخية هي خط أحمر ولن نسمح للعدو بالمساس بها أو تهويدها أو تقسيم أقصاها زمانياً ومكانياً، ولن نفرط بذرة تراب من قدسنا وأقصانا وستبقى مقدساتنا وأرضنا شاهدة على صمود شعبنا وتحديه لعنجهية وغطرسة هذا العدو العنصري.
وحذرت الاحتلال وقيادته من التمادي في اجرامه بحق القدس والأقصى، قائلةً: "ونذكره بما حدث في عملية القدس المزدوجة قبل عدة أيام التي كانت رداً واضحاً وصريحاً على عدوان الاحتلال ومغتصبيه الصهاينة في المسجد الأقصى لتؤكد بأن العدوان على الأقصى سيقابله الانفجار في عمق الكيان".
وأضافت: "لن تُفلح هذه الحرب المسعورة على أرضنا الفلسطينية المحتلة ومقدساتنا الإسلامية في تزوير تاريخنا وحاضرنا واستبدالها بعناوين تخالف التاريخ الحقيقي المرتبط بشعبنا وتاريخنا ومستقبلنا".
وتوجهت بالتحية إلى المقاومين في الكتائب والخلايا والمجموعات العسكرية في الضفة.
وقالت: "ونشد على أياديهم المباركة وندعوهم لتصعيد عملياتهم البطولية تجاه مغتصبات وثكنات ومواقع العدو الصهيوني".
ودعت شعبنا الثائر لإشعال الأرض الفلسطينية المحتلة لهيباً تحت أقدام المغتصبين الصهاينة بكل الوسائل المتاحة.
وأكدت أن العدو الصهيوني هو المسؤول عن الحصار الظالم الذي يطال كل مناحي الحياة في غزة، ونؤكد أن غزة كانت ومازالت حرة أبية، والحرة تموت ولا تأكل بثدييها، وستبقى تقاوم وتناضل لرفع هذا الحصار عن شعبنا.
وشددت على أن هذا العدوان والاجرام الصهيوني المتواصل ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا يستوجب العمل الجاد لترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته على أسس سليمة وواضحة واعادة صياغة البرنامج الوطني المشترك بما يضمن نبذ التعاون الأمني والتحلل من قيود أوسلو.
ووجهت نداءً للأمة بقولها: "إلى متى هذا الصمت على ما يجري على أرض الإسراء والمعراج؟ ولماذا يستقبل قادة الكيان المجرم الملطخة أيديهم بدماء أطفالنا ونسائنا وشعبنا في بلداننا العربية والاسلامية؟ ولماذا لا ينبذ التطبيع والمطبعون؟ ولماذا لا تقطع العلاقات مع الكيان الذي يقتل شعبنا ويدنس قدسنا ويقضم أرضنا؟".
وتوجهت بالتحية والإجلال الى أسرانا في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير البطل يوسف مقداد الذي يواجه الموت في ظل سياسة الاهمال الطبي المتعمد بحقه.
وأكدت تضامنها مع الأسير نائل البرغوثي أقدم أسير في سجون الاحتلال، فيما أدانت قرار المحكمة العسكرية الصهيونية بإبقاء حكم المؤبد بحقه بحجة وجود ملف سري له.
وطالبت كل الأحرار في العالم برفع راية التضامن معه وكل الأسرى الفلسطينيين.