قالت المرابطة المقدسية هنادي حلواني إن الاحتلال "الإسرائيلي" يستغل الأعياد اليهودية من أجل تكثيف اقتحامات المستوطنين، وصولًا لتحقيق أهداف تهويدية جديدة داخله.

وأوضحت حلواني أن إن إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، مع اقتراب مت يسمى عيد الأنوار العبري "الحانوكاه"، تُؤكّد أنه يسعى لتحقيق مكتسبات جديدة وخطيرة فيه.

وأشارت إلى أن التسهيلات الممنوحة للمستوطنين تتم في الوقت الذي تُشدد قوات الاحتلال من إجراءاتها على المرابطين والمرابطات في باحات الأقصى ومحيطه، والبلدة القديمة، وتتمثل بالتفتيش والاعتداء ومنع الوصول إلى المسجد.

وأكدت أن قرارات الإبعاد عن المسجد التي صدرت بحقها إلى جانب عشرات المقدسيين في الآونة الأخيرة، هدفها تسهيل اقتحامات المستوطنين خلال فترة عيد "الحانوكاه".

وأضاف: "الاحتلال يظنّ أنه يستطيع بالقوّة والقمع الوصول لهدفه في تفريغ الأقصى من المرابطين والمرابطات، لكنّ ذلك لن يحدث؛ لأن رسالتنا خارج المسجد أقوى، وتأثيرها يُصبحُ عالمياً وأكثر عُمقاً".

وشددت على ضرورة مواجهة تشديدات الاحتلال في المسجد الأقصى وصدّ أي انتهاكات قد يتعرض لها خلال الفترة القادمة.

وأكدت على أن "شد الرحال إلى المسجد وعدم تركه فارغًا أمام المستوطنين، هو الوسيلة الوحيدة التي تضمن لنا حمايته، ومواجهة أي مخططات تهويدية بحقه".

وتتواصل الدعوات الفلسطينية، بضرورة الحشد بشكل واسع وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المقبلة والمشاركة في صلاة الفجر العظيم فيه، في ظل نية المستوطنين زيادة اقتحاماتهم للمسجد وإحياء أعيادهم اليهودية داخل باحاته.

وأكدت الدعوات على أهمية إيصال رسالة إلى الاحتلال بالأحقية الفلسطينية المطلقة في المسجد الأقصى، وعدم السماح باستباحة المسجد من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.

وتستعد جماعات الهيكل لإحياء ما يسمى "عيد الحانوكاه" اليهودي في المسجد الأقصى، بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وسط دعوات فلسطينية لمواجهة مخططات التهويد الخطيرة.

ويسعى المستوطنون خلال فترة الأعياد اليهودية إلى الحشد بشكل كبير في المسجد الأقصى، مع تكثيف عمليات الاقتحام، ومحاولة إضاءة الشمعدان داخل الأقصى، إلى جانب تنفيذ استفزازات داخل باحات المسجد تستمر لمدة ثمانية أيام.