قالت الناشطة انتصار العواودة، إن بطولات أبناء شعبنا وفي مقدمتهم أبناء كتائب القسام تثبت للقاصي والداني أن المعركة مستمرة ولن تتوقف إلا بتحرير الأرض والمقدسات، وأن لا حياة للأحرار إلا بأرض حرة أو جنة رب السماء.
وأوضحت العواودة أن المعركة لن تنتهي بارتقاء الشهداء، فلا زالت المعركة في بدايتها، ودماء الشهداء وقود لثورة عارمة، والأبطال كثر، وفلسطين تستحق، والنصر قادم لا محالة.
وأكدت على أن شعبنا الذي يضرب عدوه ويثخن به لن يهزم، فالشهداء منارات في طريق الحرية، ولم يكن التحرير سهلاً في يوم من الأيام، السهل هو العبودية والرضوخ للعدو.
وأضافت: "بالأمس كان النصر حليف بطل معركة حوارة الشهيد القسامي والأسير المحرر عبد الفتاح خروشة، فأثلج صدور الفلسطينيين والأحرار".
وتابعت: "الليلة يرتقي (خروشة) شهيداً ليلقى الله فرحاً بما آتاه الله، ومعه كوكبة من أبطال جنين ممن سطروا بطولة في معركتهم بوجه جيش من أعتى جيوش العالم".
واستشهد، مساء اليوم الثلاثاء، الأسير المحرر المجاهد القسامي عبد الفتاح خروشة (49 عاماً) من مخيم عسكر بنابلس، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً تحصن فيه بمدينة جنين.
والقسامي خروشة أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال (9) سنوات، واستمر آخر اعتقال له لمدة (40) شهراً، وتحرر منها بتاريخ 13/12/2022.
وتزامناً مع حصاره في جنين، اعتقلت قوات الاحتلال أبناءه الثلاثة: خالد وعبد وقسام، بعد اقتحام منزل العائلة في نابلس.
وخلال الاشتباكات في جنين، أصيب جنديان من وحدة اليمام الخاصة في جيش الاحتلال بجراح.
إلى جانب خروشة، استشهد خمسة شبان وأصيب 10 آخرون خلال تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال لجنين.
ونفّذ القسامي عبد الفتاح خروشة يوم الأحد 26 فبراير الماضي، عملية في بلدة حوارة جنوب نابلس، قتل خلالها مستوطنين أحدهما جندي في جيش الاحتلال.
ونفذت العملية في المنطقة الأكثر حساسية والأخطر أمنيا جنوب مدينة نابلس، وتزامنت مع قمة العقبة، وبعد 5 أيام من ارتكاب جيش الاحتلال (الإسرائيلي) مجزرة نابلس.
وأطلق القسامي خروشة 12 رصاصة من عيار (9 مليمترات) على المستوطنين من مسافة صفر، قبل أن ينسحب سيراً على الأقدام.