عقدت فصائل المقاومة في غزة، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الدوري، وناقشت آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية.
ودعت الفصائل في بيان صحفي إلى مواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف الحشود من مدن وقرى ومخيمات الوطن كافة "من أجل الدفاع والذود عن حياضه في مواجهة الهجمة الصهيونية التلمودية وخاصة في الأيام العشرة من شهر رمضان المبارك".
وقالت إن: "المعركة مع العدو الصهيوني باتت شرسة وتتطلب تضافر الجهود كافة لتحقيق الانتصار على العدو وإفشال مخططاته ومؤامراته كافة".
وشددت فصائل المقاومة على أن "العمليات البطولية في الأغوار الفلسطينية وتل الربيع المحتلة والضربات الصاروخية المباركة من غزة لبنان وسوريا والهبة الشعبية المباركة لأهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل والاشتباكات المستمرة والمتصاعدة في كل مكان من الضفة المحتلة عكست وحدة وترابط كافة ساحات المواجهة وجبهات الاشتباك مع الاحتلال وأثبتت قدرة شعبنا وأمتنا على هزيمة العدو الصهيوني وإرباك حساباته وكشف ضعفه وهشاشته وهي انتصار جديد للحق الفلسطيني على الباطل الصهيوني التلمودي".
وأكدت أن "تهديدات قادة العدو الصهيوني المهزوم والمردوع لن تخيف شعبنا ومقاومته الباسلة بل ستقابل بتصعيد المقاومة والثورة والانتفاضة بكل أشكالها ضد كيان العدو المجرم ومستوطنيه".
وأشارت إلى أن "الكيان سيدفع ثمن أي اعتداء، وسيواصل شعبنا تلقين العدو دروسا في المقاومة والتمسك بالحقوق والدفاع عن المسجد الأقصى مهما كانت التضحيات".
وتصاعدت خلال الأيام الماضية تهديدات قادة الاحتلال بشن عدوان على شعبنا، في ظل تصاعد المقاومة ردًا على الانتهاكات (الإسرائيلية)، ولاسيما في المسجد الأقصى.
وأضافت فصائل المقاومة "ونحن نعيش في ظلال يوم القدس العالمي الذي جاء انتصارا لفلسطين والقدس والمسجد الأقصى وتوجيها حقيقيا لبوصلة الأمة؛ فإننا نتوجه لشعوب أمتنا العربية والإسلامية ولمحور المقاومة وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية في إيران بالتحية والفخر والاعتزاز على الجهد والدور الفاعل في مساندة القضية الفلسطينية ودعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
ودعت فصائل المقاومة "أبناء الأمة كافة لأن يكونوا أقوياء وسدا منيعا بوجه المؤامرات والمخططات كافة التي تسعى إلى نهب خيرات الأمة وتفتيت وحدتها وحرف بوصلتها عن العدو الحقيقي والمركزي للأمة وشعوبها".
وخلال الأيام الماضية، تعرض المسجد الأقصى لهجوم (إسرائيلي) واعتداءات وحشية استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال نحو 400 منهم.
وألحقت قوات الاحتلال أضرارًا فادحة في محتويات المصلى القبلي وعيادة الأقصى، بالإضافة إلى تحطيم بابين أساسيين بالمسجد، وثلاث نوافذ جصية، وزجاج معظم نوافذ المصلى.
وردًا على الانتهاكات (الإسرائيلية) الوحشية بحق المسجد الأقصى والمعتكفين داخله، أطلقت المقاومة صواريخ من غزة ولبنان وسوريا باتجاه مستوطنات (إسرائيلية)، فيما نُفذت عمليتا إطلاق نار ودهس في أريحا و(تل أبيب) أدتا لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 7 آخرين.