اقتحمت قوات شرطة الاحتلال في ساعات الصباح الباكر بلدة العراقيب، لتوفير الحراسة للجرافات (الإسرائيلية) التي أقدمت على هدم منازل وخيام البلدة التي تم هدمها للمرة الخامسة منذ مطلع العام 2023.
وتواصل سلطات الاحتلال هدم العراقيب منذ العام 2010 في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.
ويشكو أهالي العراقيب من أن وحدة (يوآف) الشرطية التابعة لما تسمى (سلطة تطوير النقب) المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، وما تسمى (دائرة أراضي إسرائيل) تواصل اقتحام القرية واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية ثم تهدم مساكنها المتواضعة وتشرد الأطفال والنساء والمسنين.
ويؤكد أهالي العراقيب أن ممارسات الاحتلال واستمرارها بهدم مساكن أهالي القرية، "لن تثنينا عن البقاء والصمود على أرض الآباء والأجداد"، ودعوا الجماهير العربية وكافة الأحرار إلى "التحرك لإسناد العراقيب والوقوف إلى جانب أهلها أمام مخططات الاقتلاع والتهجير".
وتبقى في العراقيب 22 عائلة، عدد أفرادها نحو 86 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، وتمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط السلطات (الإسرائيلية) من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض.