في الذكرى الـ21 لاعتقاله، قالت زوجة الأسير القائد عباس السيد، إن نضال الأسرى المشرق والمشرف وعلى رأسهم زوجها، سيتكلم عنه التاريخ، حيث صنعوا نموذجا مشرفا للمقاومين الأحرار.

واستذكرت أحداث اعتقال زوجها قائلة: "كانت من أيام الله فيها العزة والكرامة والشهامة".

وأضافت: "مر واحد وعشرون عاما وكأنها اليوم لن أنسى نظرات طفلي الصغير ابن السنة ونصف وصراخه المتواصل وهو يبكي بحرقة عندما انتزعه الجندي من حضني ولن أنسى ابنتي مودة وهي تبكي وتصرخ ماما ليعتقلني في منتصف الليل من أجل الضغط على زوجي ليسلم نفسه بعد مطاردة استغرقت أكثر من 7شهور ولكن هؤلاء لا يعلمون من حياة الأبطال شيئا".

وبينت أن شهر مايو كان مليئا بالذكريات وفيه أيام لا تنسى أولها اعتقالها وثانيها اعتقال البطل مهند شريم وثالثها الأصعب في حياتها، وهو اعتقال زوجها الأسير عباس السيد.

وتابعت: "لن أنسى هدير الجيبات وتحليق الطائرات فوق سماء طولكرم ومخيماتها وصوت الرصاص والقنابل الصوتية وهي تلقى على مكان تواجد القائد عباس وإغلاق طولكرم ومخيماتها والحصار الذي فرض على الضفة الغربية كلها من أجل اعتقال الأبطال".

وأوضحت أن يوم اعتقال زوجها 8/5/2002 كان حقا يوما عصيبا ومؤلما وحزينا وبعدها بيوم تم اعتقال البطل معمر شحرور.
 
وأردفت: نسأل الله الفرج القريب لكم وأن تبقوا على سلم أولويات قياداتكم وفصائلكم، فلا نريد أن تعودوا لنا بأكياس سوداء نريدكم أحياء رافعين رؤوسكم ويفرح أبناء شعبكم وأهاليكم بتحريركم.. ماذا بعد أكثر من 20عاما إلى 40عاما ماذا ننتظر بعد؟".

وأكدت أن زوجها الأسير عباس السيد هو صاحب أعلى حكم على مستوى محافظة طولكرم، حيث حكم عليه الاحتلال بـ35 مؤبد و100عام.