الاحتلال وسياسة تفجير المنطقة

إياد القرا

تبجح نتنياهو في عسقلان بخطابه حول العدوان الأخير على غزة، وتحدث عن اعادة الردع، لكن في الحقيقة، يحاول جاهدًا إقناع جمهور الاحتلال بأنه حقق نجاح في عدوانه، بخلاف الواقع الذي خرج منه نتنياهو خاسرًا، ومهشمًا، ورغم غدره، عاد خائبًا للمستوطنين الذين قضى الملايين منهم في الملاجئ على مدار 5 أيام، وتلقت مدن الاحتلال 1400 صاروخ، بينها ما سقط على تل ابيب.

في ظل ذلك، هل يعاود نتنياهو حماقته بتمرير مسيرة الأعلام، واقتحام المسجد الأقصى، كما وعد المستوطنين؟،وبالتالي جر المنطقة لمواجهة جديدة.

المقـاومة ارسلت قاعدة عدم المس بالمسجد الأقصى وعدم الاعتداء على المقدسيين خاصة باطلاق النار او الاعتداء والاهانة

لذلك سيتم الحكم على الأحداث غدًا وفق مجريات الوقائع، وسلوك الاحتلال.

وفي حال تم ذلك سيكون رد من المقـاومة، بالطريقة والشكل والساحة التي تناسب ذلك، كما حدث منتصف رمضان الماضي.

بينما اذا حاول نتنياهو تمرير المسيرة بشكل استعراضي، مع تجنيب المواجهات والاحتكاك مع المقدسيين، يمكن أن تمر هذه المسيرة بحيث يحصل على ما يريد من استرضاء لليمين، وتكون المقاومة ارست قواعد المواجهة وفق مايو 2021، في معركة سيف القدس.

مسيرة الاعلام استفزاز اسرائيلي اضافي لاقتحام المسجد الأقصى، قد يستغله اليمين المتطرف لحاجة نتنياهو لتماسك الائتلاف، وبالتي تصعيد الاعتداءات، وجر المنطقة لمواجهة على غرار سيف القدس.

الميدان هو ما سيحكم معادلة التصعيد غدًا، والأنظار تتجه للقدس ولغزة.

البث المباشر