انتقد مبعوث أوروبي، (إسرائيل) السبت لاستخدامها القوة "غير المتناسبة"، خلال زيارة مبعوثين دوليين إلى مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة في أعقاب العدوان (الإسرائيلي) على جنين هذا الأسبوع.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس باستخدام (إسرائيل) "المفرط للقوة" خلال العملية العسكرية التي نفّذتها وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيا ومقتل جندي (إسرائيلي).
وكان جيش الاحتلال قد اقتحم فجر الإثنين مخيم ومدينة جنين في أوسع عملية عسكرية في الضفة الغربية منذ سنوات، شارك فيها عدد كبير من الجنود والمدرعات والجرافات العسكرية بمؤازرة مسيّرات شنّت هجمات جوية.
وزار ممثل الاتحاد الأوروبي لدى الأراضي الفلسطينية، سفين كون فون بورغسدورف، المخيم السبت على رأس وفد ضم مسؤولين أمميين ودبلوماسيين من 25 دولة.
وقال "نحن قلقون من نشر أسلحة وأنظمة أسلحة تثير تساؤلات حول اعتماد الجيش مبدأ التناسب (في القوة) خلال العملية".
وأضاف "يجب أن تنتهي دوامة العنف هذه ولا يمكن استمرارها. إذا لم يلق الصراع حلا سياسيا، فسوف نقف هنا بعد أسبوع او بعد شهر أو بعد عام، بدون أن يتغير أي شيء".
وفي المخيم، خرج الأهالي يتفقدون الدمار الواسع النطاق الذي خلفه الجيش الإسرائيلي حيث دمرت جدران مبان وأحدثت فيها فجوات.
ولحقت أضرار شديدة بالبنية التحتية في المخيم خلال العدوان الذي زعم الاحتلال أنه استهدف مسلحين فلسطينيين.
وأفادت الأمم المتحدة عن تدمير ثماني كيلومترات من أنابيب المياه و3 كيلومترات من أنابيب الصرف الصحي وتضرر أكثر من مئة منزل وإصابة عدد من المدارس بأضرار طفيفة.
ويقيم نحو 18 ألف فلسطيني اليوم في المخيّم وهو من أفقر المخيمات وأكثرها اكتظاظا ومساحته تناهز 0,43 كيلومتر مربع.
وادعى الاحتلال أن عمليته العسكرية في جنين استهدفت نشطاء فلسطينيين ومخازن أسلحتهم وبنيتهم التحتية.
ودعا مسؤولون أمميون السبت لجمع الأموال للمساعدة في إعادة إعمار المخيم.
وقالت ليني ستينسيث نائبة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "لإعادة الخدمات وزيادة الدعم للأطفال، نحن بحاجة للسيولة" مشيرة إلى نقص شديد في التمويل.