قائد الطوفان قائد الطوفان

الجبهة الشعبية تدعو لتشكيل لجنة للفكاك من اتفاق أوسلو

الرسالة نت - غزة

أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر أن التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا باتت تتصاعد وتتسارع في خطرها أكثر فأكثر.

وأوضح مزهر في كلمة له خلال مؤتمر الأمناء العامين في مصر أنه أصبح واضحا أن مسار التسوية الذي راهنت عليه القيادة الرسميّة الفلسطينيّة قد بات فاشلاً ومغلقًا.

ولفت إلى أن المفاوضات وانتظار الضغط الدولي على العدو لتحقيق الدولة المستقلة بعاصمتها القدس، وتأمين حق العودة وتقرير المصير؛ ما هو إلا وهم.

ودعا مزهر لإعادة بناء استراتيجيتنا الوطنية التحررية بالانطلاق من كوننا في مرحلة تحرر وطنيٍ، تتطلّب إعادة بناء مؤسستنا الوطنية بالانطلاق من ذلك، وبشراكة كاملة.

وأضاف: "يجب أن يتم ذلك مع التمسك بكامل الحقوق الوطنيّة المشروعة، وإنجاز الوحدة الوطنيّة، وإدارة الصراع مع الاحتلال بالأشكال والوسائل كافة".

ودعا مزهر لتنفيذ القرارات الوطنيّة بإنهاء كل علاقة مع اتّفاق أوسلو؛ أي إلغاؤه، وما ترتّب عليه من التزاماتٍ أمنيّةٍ وسياسيّةٍ واقتصاديّةٍ، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني.

وشدد على ان نجاح الحوار يعد سبيلاً لتعزيز الثلاثية الذهبية لعناصر القوة وهي "الوحدة والصمود والمقاومة".

وتابع القيادي بالجبهة الشعبية يقول: " مصر تواصل دعمها لشعبِنا وقضيّتِنا الوطنيّة، وجهودها متواصلة دونَ يأسٍ لتوحيدِ الساحةِ الفلسطينيّة".

وقال: "إن نجاحَنا في الاتّفاقِ على هذهِ القضايا، يتوقّفُ على مجموعةٍ من الخطواتِ التي تقودُ لتنفيذِ ما نتوافقُ عليه، وتُسهِمُ في خلقِ مناخاتٍ إيجابيّةٍ لإنجاحِ هذا الحوار، منها:

أ- تشكيلُ لجنةٍ مصغرّةٍ تعملُ على وضعِ الآليّاتِ لتنفيذِ مخرجاتِ الاجتماع.

ب - انتظامُ اجتماعاتِ الأمناءِ العامين شهريًّا بصفتِهِ مرجعيّةً مؤقّتة، ويتابعُ تنفيذَ مخرجاتِ الاجتماع.

ج- اعتبارُ وثيقةِ الوفاقِ الوطنيّ (الأسرى) برنامجًا توافقيًّا لاستعادةِ الوحدةِ الوطنيّة، وقاعدةً يُبنى عليها لبناءِ استراتيجيّةٍ وطنيّةٍ موحّدةٍ؛ يكون عمادُها المقاومةَ الشاملة، والشراكةَ الكاملة، والوحدةَ الوطنيّةَ القائمةَ على أساسِ التمسّكِ بالحقوقِ والثوابتِ الوطنيّة.

د‌- إغلاقُ ملفِ الاعتقالاتِ السياسيّة، والإفراجُ الفوريُّ عن المعتقلين السياسيّين، وضمانُ حريّةِ الانتماءِ السياسيّ والحرّياتِ العامة.‌

ه - وقف التراشقِ والسّجالاتِ الإعلاميّة، وتبنّي خطابٍ وطنيٍّ وحدويّ.

و - تشكيلُ لجنةٍ للحرّياتِ تتابعُ حالاتِ التعدّي على الحرّياتِ والملكيّةِ العامّةِ والخاصّة، والاعتقالِ السياسيّ وغيرها.

س - الالتزامُ الصارمُ بعقدِ الانتخاباتِ الدوريّةِ البرلمانيّةِ والسّلطاتِ المحليّةِ والنقابيّةِ والمهنيّةِ والأهليّةِ.

ح‌- تشكيلُ لجانٍ من مستوى مقرّر، مهمّتُها وضعُ آليّاتٍ لمتابعةِ تنفيذِ مخرجاتِ الاجتماعِ وَفْقَ الملفاتِ المتّفقِ عليها.

وتابع قائلاً: "لقد آنَ الأوانُ لوضعِ حدٍّ نهائيٍّ للقضايا العالقة، خاصّةً أنّنا أمامَ تحدّياتٍ مصيريّة، وتحوّلاتٍ كبيرةٍ على المسرحين؛ الدوليّ والإقليميّ".

ولفت الى أن هذه التحديات تتطلّبُ الوحدةَ وطيَّ صفحةِ الانقسامِ السوداءِ من تاريخِ شعبِنا؛ حتّى نستفيدَ من هذهِ التحوّلاتِ في إعادةِ الاعتبارِ لمكانةِ قضيّتِنا.

وقال: "آنَ الأوانُ للاستنادِ إلى شعبِنا العمّلاقِ مصدرًا في صناعةِ القرار، وإعادةِ بناءِ مؤسّساتِهِ الوطنيّةِ الجامعةِ لكلِّ أبناءِ شعبِنا في الوطنِ والشّتات".

وأضاف: "نحنُ في حاجةٍ إلى أنْ يُشكّلَ هذا الحوارُ مقدّمةً لنهوضٍ وطنيٍّ شاملٍ على المستوياتِ كافةً، وهذا هو التّحدّي الذي يواجهُنا جميعًا".

وأردف القيادي مزهر قائلاً: "لقد آنَ الأوانُ لوضعِ حدٍّ نهائيٍّ للقضايا العالقة، خاصّةً أنّنا أمامَ تحدّياتٍ مصيريّة، وتحوّلاتٍ كبيرةٍ على المسرحين؛ الدوليّ والإقليميّ".

وأكد أن هذه التحديات تتطلّبُ الوحدةَ وطيَّ صفحةِ الانقسامِ السوداءِ من تاريخِ شعبِنا؛ حتّى نستفيدَ من هذهِ التحوّلاتِ في إعادةِ الاعتبارِ لمكانةِ قضيّتِنا.

البث المباشر