قالت بيسان الفاخوري نجلة الكاتبة الفلسطينية لمى خاطر إن أبناء أحد ضباط مخابرات السلطة اعتدوا على منزلهم ظهر اليوم الجمعة.
وكتبت الفاخوري عبر صفحتها على فيسبوك: "قبل قليل، أبناء ضابط المخابرات شكري الفاخوري يعتدون على والدي ووالدتي في المنزل بعد أن حدث نقاش بين شكري ووالدي في مجلس العائلة حول إصدار بيان عن الأحداث الأخيرة التي حصلت وإصدار وموقف يساند ابن العمومة ضرار الفاخوري المعتصم داخل جامعة الخليل".
وأضافت: "شكري مش عارف يكون زلمة وأجبن وأذل من أنه يجي ويحكي، بقوم ببعت بلطيجته".
وكانت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر، قد أكدت في وقت سابق أنّ الاعتداءات في جامعة الخليل مخزية ومعيبة، مشددة على أن عدم محاسبة مرتكبيها أدى إلى تكرارها.
وأوضحت خاطر أن الاعتداءات بحق الطالبات خارجة عن أبسط قواعد القيم والأخلاق في المجتمع، مشيرة إلى أن الوقفة الاحتجاجية اليوم جاءت تنديداً باعتداء أمس، ولكننا فوجئنا في نهاية الوقفة بسحل صحفي ومصادرة كاميرته من قبل كوادر الشبيبة الفتحاوية بجامعة الخليل.
وذكرت أنه تم الاعتداء على عدد من الطالبات بالجامعة وضربهن وسرقة جوال من اثنتين من الطالبات، منوهة إلى أن أجهزة أمن السلطة مسؤولة عن هذه الاعتداءات، وتكرارها يأتي في ظل علم مرتكبيها بعدم محاسبتهم.
وتابعت بقولها: "تمرير هذا التجاوز والاعتداء الذي جرى تنفيذه في وضح النهار، سيُذهب الأمور إلى مسارات صعبة، لذلك يجب التدخل لإنهاء هذه المهزلة".
وأدانت عائلات وعشائر الخليل "اعتداء عناصر أمنية بلباس مدني على طالبات جامعة الخليل"، وقالت إنها "ستلاحق المعتدين قانونياً وعشائرياً".
وأكدت عائلات الطالبات المعتدى عليهن إنها "ستتخذ الخطوات العشائرية والقانونية لملاحقة المعتدين"، وحمَلت إدارة جامعة الخليل "مسؤولية الفشل في احتواء الموقف الذي أدى إلى هذا الاعتداء الخطير".
واعتدى عناصر من الشبيبة في جامعة الخليل، أمس الخميس، على طالبات الكتلة الإسلامية وصحفيين، خلال وقفة أمام الجامعة رفضًا للاعتداءات على طالبات الجامعة والمطالبة بمحاسبة المعتدين.
وقامت عناصر من الشبيبة بالاعتداء على طالبات الكتلة المشاركات في الوقفة، وضرب الصحفيين نضال النتشة وعبد المحسن الشلالدة وساري جرادات ولؤي عمرو، ورشهم بالغاز.
ونظمت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، وقفة رافضة لاعتداءات الشبيبة على طالبات الجامعة والمطالبة بمحاسبة المعتدين.
وشارك مجموعة من الطلبة والطالبات في الوقفة أمام بوابات الجامعة، بعد منع أمن الجامعة للطلبة الدخول والمشاركة في الوقفة التي كانت مقررة في ساحة العلوم.
وندد المشاركون بالاعتداء على الطالبات وما وصفوة بـ"العربدة والبلطجة"، ورفعوا لافتات كتب عليها: "اعتداء الشبيبة على طلبة الجامعة تجاوز خطير لا يمكن السكوت عنه"، و"كرامة الطالب خطر أحمر.. لن تنفعكم سطوة أجهزتكم الأمنية".
ومنع أمن جامعة الخليل، عددًا من الطالبات من دخول حرم الجامعة للمشاركة في الوقفة الطلابية الرافضة لاعتداءات الشبيبة والمطالبة بمحاسبة الطلبة المعتدين.
وحمّلت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل المسؤولية الأولى والمباشرة عن هذا الاعتداء لإدارة جامعة الخليل ولجهاز الأمن الجامعي بعناصره المتواجدين على بوابات الجامعة ورئيسه أبو واصل وعمادة شؤون الطلبة الذين منعوا طلاب الكتلة الإسلامية من تنفيذ وقفتهم الاحتجاجية المشروعة داخل الحرم الجامعي.