أدى آلاف المصلين صلاة الفجر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، ضمن حملة الفجر العظيم.
وأم آلاف المصلين باحات المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، داخل المصليات المسقوفة وفي باحات المسجد، شاركها عائلات مقدسية بينها أطفال ونساء، قاموا بإعمار جنبات الأقصى.
وأكد النشطاء والمشاركون في حملة الفجر العظيم أنها تأتي للتأكيد على العهد والرباط الدائم بالمسجد الأقصى ومدينة القدس، ورفضاً لانتهاكات الاحتلال ومحاولات تغيير الوضع القائم في المسجد.
وشهدت باحات الأقصى بعد صلاة الفجر حلقات الذكر والصلاة، وتقديم الضيافة من مشروبات ساخنة وإفطارات الجماعية.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان عند باب حطة، ضمن سياسة الاحتلال بالقدس المحتلة لعرقلة دخول المصلين من أبواب المسجد المبارك.
وفي الخليل، شهد المسجد الإبراهيمي توافدا من أبناء المدينة والبلدات والقرى المجاورة لأداء صلاة الفجر في المسجد، وإحياءه في ظل تضييقات كبيرة وحصار الاحتلال للمسجد بالبوابات الإلكترونية والتفتيش الدقيق للمصلين.
وقدمت تكية إبراهيم الخليل "أبو الضيفان" وعائلات المدينة، الضيافة لرواد المسجد، فيما شهدت باحاته التكبيرات والتهليلات ومجالس الذكر والصلاة.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك والمشاركة بحملة "الفجر العظيم" كل أيام الأسبوع، للتصدي لمخططات الاحتلال وتدنيس المستوطنين لباحاته.
وشددت الدعوات على ضرورة النفير إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك، لحمايته من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين التي تهدده بشكلٍ كبير وعدم تركه وحيدا في مواجهة المستوطنين.
وأكدت شخصيات فلسطينية أن نصرة الأقصى في هذا الوقت، واجبة والنفير إليه مهم جداً، فهو يستصرخ أصحاب الضمائر الحية للدفاع عنه ونصرته في ظل أطماع الاحتلال ومستوطنيه.
وتعرقل قوات الاحتلال وصول الفلسطينيين إلى القدس، لأداء الصلوات في الأقصى، وتنشر حواجز عسكرية في محيط المسجد وتفرض حصاراً على المدينة المقدسة.
وأغلقت قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل منذ الساعة العاشرة مساء الثلاثاء الماضي وحتى 24 ساعة متواصلة، ومنعت المصلين من دخول المسجد الإبراهيمي، كما منعت رفع الأذان.
وفي المقابل، فتح الاحتلال المسجد الإبراهيمي بكل أروقته أمام المستوطنين لأداء طقوسهم الدينية، في حين يعد المسجد الإبراهيمي وقفًا إسلاميًا خالصًا، ويعتبر الإغلاق جريمة بحقه تعديًا صارخًا عليه.