الغرفة المشتركة: عملنا المشترك وصل لمراحل متقدمة وتحرير غزة البداية

الرسالة نت - غزة

أكدّت الغرفة المشتركة لقوى المقاومة في قطاع غزة، بأن العمل المشترك بين فصائل المقاومة، وصل لمراحل متقدمة، مشددة على أن تحرير غزة هي البداية لمسيرة التحرير الشاملة للأرض الفلسطينية المحتلة.

وقالت الغرفة في بيان لها على هامش افتتاح تذكار للمقاومة في محافظة رفح، إنّ العمل الجهادي المشترك بين كافة فصائل المقاومة الفلسطينية قد بدأ منذ زمن بعيد، وكان طرد الاحتلال من غزة هو ثمرة عملٍ جهادي متواصل وموحّد.

وأكدّ البيان أن المقاومة وقفت متكاتفة في الميدان واختلطت دماء المقاومين والمجاهدين في كل خنادق العز والبطولة، وتعانقت بنادقهم وضبطت بوصلتها نحو صدور المحتلين، فأثمرت هذه الدماء وهذه التضحيات وهذه الوحدة الميدانية إنجازًا تاريخيًا معتَبرًا لا يمكن أن يتجاهله أحد أو أن تمحوه ذاكرة التاريخ.

وأضاف البيان: "استمرّ هذا العمل المشترك حتى وصل اليوم لمراحل متقدمة، وتجسّد بالتكامل والتلاحم في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، التي توّجت بالأمس القريب مرحلةً جديدة من العمل المشترك بمناورات الركن الشديد4، والتي تزامنت مع ذكرى دحر الاحتلال عن غزة والتي نختتمها اليوم بافتتاح هذا المعلم الجهادي التذكاري".

photo_٢٠٢٣-٠٩-٢٠_١٨-٠٨-٤٩.jpg
 

وتابع البيان: "نقف اليوم على بوابة فلسطين الجنوبية.. على أرض رفح العطاء والفداء؛ لندشّن معلمًا يخلّد ذكرى شهداء شعبنا والتضحيات العظيمة التي قدّمها ثمنًا مُستحقًا لطرد الاحتلال البغيض من غزة قبل ثمانية عشر عامًا".

وشددّ على أنّ "هذا الاحتلال المجرم الذي لم يكن له ليهرول هاربًا ذليلًا- بعد احتلال دام عقوداً من الزمن- لولا ضربات مقاومتنا وبطولات شعبنا التي جعلت كُلفة بقائه في قطاع غزة بجنوده ومغتصبيه كلفةً كبيرة وثقيلة لا تُحتمل".

وأوضحت الغرفة وضع المعلم الجهادي، تعبيرا عن القوة والعطاء والصمود ويتزيّن بنماذج السلاح والعتاد والبارود،  كما يحمل لمحاتٍ من بطولاتٍ وعملياتٍ وتضحيات؛ ليبقى شاهدًا ومُذكِّراً لكل من يدخل هذه الأرض المباركة من بوابتها الجنوبية بأن هذه الأرض لفَظت خَبَثها وداست رقاب عدوها وكانت مقبرة لغُزاتها وناطحت بكفّها المِخرز، حتى حققت سنة الله في غلبةِ أصحاب الحق مهما طال الزمان وهزيمةِ العُدوان مهما علا واستكبر وتجبّر..

وتوجهت الغرفة بالتحية للشباب الثائر المنتفض في القدس وباحاته، وفي مدن الضفة ومخيماتها وقراها، وفي قلاع الأسر الشامخة، وعلى تخوم قطاعنا الحر الأبي، الذين يقفون سداً منيعاً متقدماً في وجه عنجهية الاحتلال وعدوانه السافر على المقدسات والحرمات.

 وأكدّ البيان أن "شعبنا الذي طرد الاحتلال قبل ثمانية عشر عاماً من هنا، قد عرف الطريق جيداً، وأثبتت له التجربة التاريخية والنماذج الحيّة بأن الحقوق لا تسترد إلا بقوة الساعد والسلاح ولا تنتزع إلا بزنود الأبطال وهمم المقاتلين ومقارعة المحتلين، وما ثورة شعبنا اليوم في الضفة والقدس إلا تعبيرٌ عن هذه العقيدة الراسخة والقناعة الثابتة لشعبنا بجدوى المقاومة وصوابية نهجها، وأنها اللغة الوحيدة لمخاطبة هذا العدو ومجابهته".

وأشارت الغرفة إلى أنّ شعبنا الذي ابتدع إبّان احتلال غزة أساليب المواجهة من الصفر، فاقتحم أبطاله المغتصبات، ونحت في الصخر ليصنع العبوة والقذيفة والصاروخ الذي أقضّ مضاجعهم، وحفر من تحت الأرض ليفاجئهم بحرب الأنفاق التي شلّـت أركانهم، وجعل غزة جحيماً لهم، لهو قادرٌ أن يجعل كل أرض فلسطين ناراً ولهيباً تحت أقدام المحتلين، وإنّ المقاومة في الضفة المحتلة تبدع اليوم برجالها وأبطالها وتزرع الرعب في كل مغتصبات العدو وطرقه وحواجزه، وإنّ نصرها وتمكنها من فرض المعادلات هناك هي مسألة وقت بإذن الله.

ولفت البيان إلى أنّ قيادة المقاومة في غزة قالت منذ اليوم الأول لطرد الاحتلال، إن تحرير غزة هو البداية، وقد ترجمت المقاومة هذا الشعار واقعاً، فأصبحت غزة معقلاً للمقاومة ومعسكراتها وتصنيعها وتطوير وسائلها وترسيخ قواعدها، فلم نركن للراحة ولم نرضَ بعزل غزة عن فلسطين؛ بل انطلقنا من جديد، واستلّت الغرفة المشتركة سيف القدس للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا، ولن يغمد هذا السيف حتى تحرير كل أرضنا ومقدساتنا وأسرانا بعون الله تعالى.

البث المباشر