دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين لتكثيف التضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني، وترجمته لبرامج عمل ودعم وإسناد للصحفي الفلسطيني في مختلف المجالات، فضلاً عن انتزاع حقه بملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي المتورطين بجرائم استهداف الصحفيين بأشكال وصور متعددة، وفضح جرائمه بحق الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، لاسيما قصف وتدمير مقار عشرات المؤسسات الإعلامية خلال عدوان مايو 2021 والاعتقال المتكرر للصحفيين والاعتداء عليهم ومنعهم من أداء واجبهم المهني.
وعبر المنتدى في بيان له عن اعتزازه وفخره بالتضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني، ليؤكد حرص وإصرار فرسان الإعلام الفلسطيني على مواصلة دورهم المهني وواجبهم الوطني تجاه قضية شعبهم العادلة، وعدم خضوعهم لنهج الإرهاب والقمع الاحتلال (الإسرائيلي) الساعي لحجب الرواية الفلسطينية الفاضحة لوجهه القبيح عن أنظار العالم، ويدعوهم لمزيد من التحدي والإصرار على فضح وتعرية الوجه القبيح لكيان الاحتلال المغتصب للأرض والمقدسات والمنتهك لكل القوانين والمبادئ الدولية والإنسانية.
وقال: "يحل اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني في ظل تصاعد وتيرة استهداف قوات الاحتلال (الإسرائيلي) لفرسان الإعلام الفلسطيني، وذلك في سياق نهج (إسرائيلي) متعمد ومقصود لحجب الرواية الفلسطينية وإخفاء جرائم الاحتلال (الإسرائيلي) عن أنظار المجتمع الدولي، وليس أدل على ذلك من جريمة اغتيال مراسلة قناة الجزيرة الصحفية شيرين أبو عاقلة واغتيال الصحفية غفران وراسنة وما سبق ذلك من جرائم قتل وإعدام بدم بارد بحق الصحفيين الفلسطينيين، إذ قضى 50 صحفيا برصاص وصواريخ الاحتلال (الإسرائيلي) منذ عام 2000، فيما يقبع في سجون الاحتلال 17 صحفياً بعضهم رهن الاعتقال الإداري".
وأضاف: "كما يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني على وقع استمرار انتهاكات أمن السلطة بحق فرسان الإعلام الفلسطيني، والتي كان أحدثها اعتقال جهاز الأمن الوقائي للصحفي طارق السوكجي، وسبق ذلك تعرض الصحفي جراح خلف مراسل شبكة قدس في جنين للضرب والشبح، واعتقال الصحفي حاتم حمدان من البيرة واحتجاز الصحفي محمد شوشة بسبب منشور على صفحته الشخصية بالفيسبوك خلال الشهر الجاري، الأمر الذي يتناقض مع الدور المنشود من السلطة الفلسطينية بضمان حرية العمل الصحفي".
وتابع: "إن اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني يشكل محطة ينبغي التوقف عندها، لتقف مختلف الأطراف المحلية والدولية عند مسؤولياتها، وفي مقدمة ذلك، السعي الحثيث لمحاكمة ومحاسبة قادة الاحتلال (الإسرائيلي) على جرائمهم بحق الصحفيين وانتهاكاتهم المتواصلة لحرية الرأي والتعبير، وضمان التزام الاحتلال (الإسرائيلي) بالمادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية والتي نصت على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد".