أقدمت سلطات الاحتلال على افتتاحِ نفقٍ يمتدُ من ساحة البراق إلى القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.
ويحتوي النفق على تهويدٍ واضحٍ لمعالم المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وترويجٍ لما يسمى "الهيكل" المزعوم.
وسيكون العبور من النفق، من خلال باب المغاربة في بلدة سلوان، ثم لساحة البراق وبعدها يتوجه للجهة اليمنى فيجد مدخل النفق الذي يمتد نحو 200 متر وارتفاعه 15 مترا، في حين ستكون نهايته في القصور الأموية مقابل المصلى القبلي من خارج سور المسجد الأقصى.
ويفضي المتحف إلى معرض صور يزعم أنه تاريخ مدينة القدس، ويدّعي أن الأقصى القديم كان ممرًا "للهيكل" المزعوم، كما يعرض صورة توضح وضع القرابين في مسجد قبة الصخرة، وبعدها المرور عبر طريق داوود، وفق روايتهم
ويتخلل الجولة داخل النفق عرض فيلم بثلاث لغات، العربية والانجليزية والعبرية، يروج "للهيكل" المزعوم، ويلمح إلى وجود كنيسة مسيحية حول مسجد قبة الصخرة.
وكانت الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، قد أكدت على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ماضية بمخططاتها الاستراتيجية التهويدية للمسجد الأقصى والقدس بتشجيع من التطبيع العربي.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي إن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ماضية في مخطط استراتيجي يهدف للسيطرة على المسجد الأقصى، دون الالتفات للواقع الفلسطيني والمقدسي.
ويعد “عيد العرش” المحطة الثالثة من موسم الأعياد اليهودية، والذي أطلقت فيه جماعات الهيكل المزعوم دعوات للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة للأقصى.
ويعتزم المستوطنون تنفيذ اقتحامات مركزية يومي الأحد الاثنين (1-2 أكتوبر)، بهدف كسر أرقام المقتحمين للأقصى خلال الأعوام الماضية، إلى جانب محاولة إدخال القرابين النباتية للمسجد المباركة ضمن طقوس هذا العيد العبري.
وتتواصل الدعوات المقدسية للرباط والحشد الكبير عند أبواب الأقصى، وخاصة باب القطانين، إضافة إلى ضرورة الصدح بأصوات التكبير في وجه المستوطنين المتطرفين، ومحاولة وقف انتهاكاتهم بحق المقدسات الإسلامية.