قالت الكاتبة السياسية لمى خاطر إن معركة طوفان الأقصى هي معركة الأمة بأسرها، والمشاركة فيها واجب وفرض، وليس فقط نصرتها أو إسنادها، والضفة الغربية في قلب هذه المعركة.

وأكدت خاطر أن الضفة الغربية يجب أن تكون خط الدفاع الأول في المشاركة الفاعلة في هذه المعركة بكل السبل، وليس فقط بالنصرة والمساندة على أهميتها.

وأضافت أن كل أشكال وأنماط المشاركة مطلوبة وضرورية، سواء كانت عبر  الحشود الشعبية التي ينبغي أن تظل مستمرة في حركتها في قلب المدن أو قرب نقاط التماس، حيث يراقب الاحتلال حركة ومدى وأعداد الجماهير الفلسطينية التي تخرج.

وشددت على أن المشاركة العسكرية يجب أن تتصدر بالدرجة الأولى بالضفة، مضيفة "اليوم الضفة الغربية أكثر تعافيا من كل المراحل السابقة التي حدثت فيها حروب على غزة، وبالتالي يجب أن تكون الكلمة الأولى للسلاح بدون مواربة".

وأوضحت أن أشكال المشاركة الإعلامية مطلوبة سواء على صعيد النشطاء الشباب وطلاب الجامعات، ولو كان بمستوى دحض روايات الكيان الصهيوني ونشر وتعزيز روايات المقاومة في المقابل، خاصة أن الاحتلال بدأ بشن حملة أكاذيب واسعة جدا لتبرير جرائمه على غزة.

وأردفت: المهم استنفاذ الوسع وأن يقدم الفلسطيني كل ما يملك ويفكر في توسيع مدى ودائرة إسهامه في هذه المعركة البطولية وغير المسبوقة في تاريخ صراعنا مع الاحتلال".

وتابعت: "يجب أن يدرك الفلسطيني أنه بمشاركته في هذه المعركة لا يدافع فقط عن غزة، ولا يساهم فقط في تشتيت جهود الاحتلال وإن كانت مهمة، ولكن هناك سبب مهم هو أنه يدافع عن وجوده ومشروع المقاومة ويستبق هجمة الاحتلال التالية عليه".

واعتبرت أن الضفة في قلب الاستهداف ومخططات التهويد والاستيطان التي ستتفرغ لها حكومة التحتلال لاحقا، داعية الفلسطيني بالضفة والقدس والداخل أن "يستبق ذلك كله ويبادر للهجوم والتصدي والدفاع والمشاركة في هذه المعركة قبل أن تصل النار إليه".

وانطلقت دعواتٌ من جميع أنحاء الضفةِ الغربيةِ والقدس للخروج في مسيراتٍ غاضبةٍ نصرةً للمقاومة في غزة ولمعركة طوفان الأقصى،  وذلك يوم غدٍ الجمعة الموافق 13-10-2023م، مع الحشد والرباط في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك. 

وتتواصل الدعوات التي يطلقها نشطاء والأهالي لمشاغلة قوات الاحتلال والتصدي لقطعان المستوطنين في كل بلدة وقرية ونقط تماس مع جنود الاحتلال في كافة أرجاء الضفة الغربية، وأحياء القدس.

وتأتي هذه الدعوات لتشتيت جيش الاحتلال قدر المستطاع وإشغاله في أكثر من جبهة انتصارا وتخفيفا عن أهل غزة، ومن أجل التصدي لقطعان المستوطنين الذين يكثفون من اعتداءاتهم بحق الأهالي في أكثر من منطقة في الضفة المحتلة.

المصدر: حرية نيوز