قائد الطوفان قائد الطوفان

محدث ..غزة تنتفض نصرة لأهالي ليبيا

غزة – الرسالة نت

نظمت الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ظهر اليوم الثلاثاء 22/2/2011  مسيرة تضامنية مع الشعب الليبي المظلوم .

وانطلقت المسيرات والتي شارك فيها المئات من طلاب الجامعات والمدارس من مفترق  جامعتي الأزهر والإسلامية وتجمعت أمام مقر الأمم المتحدة في منطقة أنصار غرب مدينة غزة ، وسط شعارات وهتافات مناوئة لنظام الرئيس الليبي معمر القذافي تطالبه بالتنحي فورًا عن الحكم، ووقف "المجازر التي يرتكبها بحق المحتجين على نظامه".

ورفع المتضامنون الأعلام الليبية، وصورًا مسيئة لشخص الرئيس الليبي ، وبعض الشعارات المساندة للمتظاهرين في كافة المناطق الليبية وخصوصًا العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي.

وقال المتحدث باسم الكتلة الاسلامية فى فلسطين الأستاذ أشرف الغفرى الذى تلي بيان الكتلة الإسلامية " إن ملتقانا اليوم وتجمعنا نصرةً لإخواننا الأعزّاء أبناء الشعب الليبي المنكّل به، .. لقد خرجنا من قبلُ بأرواحنا وجميع مشاعرنا نصرةً لإخواننا في تونس الخضراء وعبّرنا عن تلاحم الجسد الواحد وأهدينا إخواننا هناك مباركتنا وسلامنا، ثم خرجنا بنشاط وهمة لنبارك لإخواننا في مصر الكنانة والعروبة نجاح ثورتهم في إسقاط حكم المخلوع حسني مبارك .

وأضاف الغفرى اعتبرنا أن هذه حالة جيدة ومفيدة لمن كان له عقل ، ولكن مع الثورة الليبية والإجرام القمعيّ المستخدم ضد إخواننا الثائرين هناك تبددت هذه التوقعات مع الدماء التي أسالها النظام الليبيّ الظالم من بني شعبه وكذا الأجسام التي مزّقها أشلاء من غير مراعاة لأدنى حرمة، بل وتعدّى الأمر كل الخطوط وكسر كل الحواجز من استعانة بمرتزقة وقصف بالطائرات الحربية واستخدام الأسلحة الثقيلة في ضرب الشعب عن قوس واحدة، في سابقة لم تحدث لا في مصر ولا تونس كنموذجين قريبين، ولعله يتشابه فقط مع الإجرام الصهيونيّ ضد شعبنا الفلسطيني المجاهد.

تنديد بالأعمال الإجرامية

وأكد الغفرى على تأييد الشعب الفلسطيني الكامل لمطالب الشعب الليبي، ومنددا بالأعمال الإجرامية التي وُجِّهت ضدَّ المتظاهرين، عن طريق المرتزقة وبعض رجال النظام الليبي والتي نتج عنها سقوط مئات الشهداء، وآلاف الجرحى ، مترحما على الشهداء وتقدم بخالص العزاء لأهليهم وذويهم ، ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى .

ودعا الغفرى الشعب الليبي إلى التكاتف والتلاحم والصمود إلى أن تحقق ثورتهم الإنجاز المنتظر ، مطالبا الجيش الليبي وقوَّات الأمن الشرفاء إلى حقن الدماء وحماية الشعب من الظلم والطغيان، فهم من الشعب ولأمن الشعب، وإن من حقِّ الشعب عليهم حمايتهم من الظلم والاعتداء.

كما ناشد الغفرى الدول العربية والإسلامية، ودول العالم الحر، ومؤسَّسات المجتمع المدني، وجميع الشرفاء بالعالم للوقوف مع حقِّ الشعب الليبي في التظاهر السلمي، والمطالبة بحقوقه، وإلى حمايته بكلِّ الوسائل المشروعة، وليعلموا جميعًا أن انتماءهم للإنسانية على المحكّ، وأنه لا مجال للمعايير المزدوجة وسياسة الكيل بمكيالين.

وطالب الغفرى المؤسسات الطلابية والنقابية أن يكون لهم دورهم المؤثر بخصوص هذا الإجرام المنظم والمدروس، مناشدا كافة الجهات الحقوقية أن تباشر بفتح التحقيق في هذه الجرائم والمظالم في جميع المحاكم وخصوصًا الدوليّة منها؛ إحقاقًا للعدالة ونصرة للملهوفين.

 من ناحيته، عد الناطق باسم حركة حماس الأستاذ حماد الرقب أن إطلاق المرتزقة النار على المحتجين وقصفهم بالطائرات الحربية "جريمة حرب تستوجب العقاب الرادع لمن استباح دماء شعبه"، لافتًا إلى أن حركته ستبقى مساندة لشعب ليبيا الذي ساند الشعب الفلسطيني في كل محنة.

وقال:" حريًا بالقذافي أن يوجه نيران أسلحته الرشاشة وطائراته الحربية إلى صدور الأعداء لا إلى الأبرياء"، مطالبًا الشعب الفلسطيني بمساندة شعب ليبيا بالدواء والغذاء والدم حتى نجاح ثورته.

وأوضح أن قتل المحتجين وقصفهم لا يطفئ ثورة الشعوب بل يزيد من فعليتها وبقائها، داعيَا الشعب الليبي إلى الاستمرار في ثورته حتى إسقاط نظام القذافي القائم، مشيرًا إلى أن الشعوب العربية تتوق إلى تحرير أنفسها من أنظمة الاستبداد

رسالة لمفوضية الأمم المتحدة

وفى نهاية الوقفة، وجه طلاب غزة رسالة إلى مفوضية الأمم المتحدة بغزة قالوا فيها: "استجابة للاستغاثات التي جبلت بدماء الشهداء والجرحى التي خرجت من الشعب الليبي الشقيق خرجنا منددين بهذا الإجرام البشع الذي يقوده النظام البائس، مطالبين المفوضية أن تكون عند مسؤوليتها تجاه المجازر التي ترتكب في ليبيا".

وطالبوا الأمم المتحدة بعقد اجتماع طارئ من أجل إدانة ما يحدث بحق المحتجين في ليبيا والدفاع عن حقوقهم الإنسانية، والضغط على الرئيس الليبي للتنحي.

الجهاد الاسلامي تتضامن مع ليبيا

من  جهة اخرى أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الثلاثاء، تضامن ومساندة الشعب الفلسطيني مع الشعب الليبي الذي يتعرض لعدوان وقصف حربي من الطائرات من رئيسهم معمر القذافي.

وبعث الدكتور الهندي خلال وقفة تضامنية نظمتها حركة الجهاد الإسلامي أمام برج شوا وحصري بمدينة غزة، بمشاركة القيادي خضر حبيب والشيخ خالد البطش والقيادي أحمد لمدلل,  برسالة تضامن إلى الشعب الليبي، مشدداً على أن شعبنا يقف بجانبه، وقلبه معه في مواجهة النظام الطاغوتي والرئيس الظالم القذافي الذي استخدم الطائرات الحربية في قصف المدنيين في شوارع طرابلس وبنغازي.

ورفع المعتصمين شعارات تأيد لثورة الشعب الليبي من أبرزها :"يجب اسقاط الطاغية وعائلته", ليبيا الحرة تنتفض من أجل الحرية", الطائرات التي تقتل وتُصفِ شعبها عميلة", عاشت ليبيا حرة عربية إسلامية", لا للطغيان يسقط الدكتاتوري", نعم لحرية الشعوب من ظلم الطغاة".

وتسائل عضو المكتب السياسي للجهاد "أين كانت الطائرات الليبية, خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة, وأين كانت أثناء استهداف العاصمة طرابلس من الطائرات الأمريكية".

وأكد الدكتور الهندي "إن استهداف الشعب الليبي بالطائرات وقمع الحريات, الذي يحياه النظام الليبي يدل على على تخبطه وجنونه والضعف الذي يحياه هذا النظام المتعجرف".

وأضاف لا يمكن أن نصف هذا النظام الطاغية واعتباره نظام, لا سيما في قصف الشعب الليبي بالمدفعية والطائرات الحربية.

وأشار "إلى أن الدماء التي سقطت في الطرابلس والمدن الأخرى الليبية ستزهر في الأيام القادمة بإذن الله كما زهرت في مصر وتونس وستنتصر الثورة الليبية في النهاية".

البث المباشر