ماذا يعني دفع إسرائيل آليات قديمة بالعدوان على غزة من الناحية العسكرية

الرسالة نت

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، إن قدرة المقاومة على الصمود لليوم الـ33 من العدوان الإسرائيلي -الذي يعتبر من أقوى 10 جيوش في العالم- تعني أنها لا تزال ممسكة بزمام المعركة.

وأضاف الدويري أن "الهزيمة والنصر في المعارك تختلف بحسب طبيعة المعارك"، مشيرا إلى أن ما يجري حاليا حرب غير متناظرة بين جيش نظامي يعتبر من أفضل 4 جيوش عالميا في استخدام التكنولوجيا، وبين مجموعة من المقاتلين يعتمدون على المتاح لهم من أسلحة بسيطة.

وبناء على ذلك -يقول الدويري- فإنه "بعيدا عن الدمار الكبير الذي ألحقه جيش الاحتلال بقطاع غزة من خلال القصف الجوي والمدفعي، إلا أن عدم نجاحه في القضاء على المقاومة يعني أن الأخيرة ترى ضوءا في نهاية النفق"، حسب قوله.

وقال الدويري إن "الحرب غير المتناظرة تاريخيا تنتهي لصالح الطرف الضعيف من حيث موازين القوة، واستدل على ذلك بأن المقاتلين الأفغان هزموا أقوى 3 جيوش في العالم (أميركا، بريطانيا، الاتحاد السوفياتي) وكلها كانت في أوج قوتها".

وأكد الدويري أن "اليد العليا في الحرب لا تزال لصالح المقاومة"، التي قال إنها "ستنتصر في النهاية لو استمرت بنفس الأداء ونفس الانضباط، لافتا إلى أن المقاتلين يستمدون قوتهم من كونهم يدافعون عن وطنهم وعرضهم".

وفيما يتعلق بالآليات التي تستخدمها "إسرائيل" في عدوانها البري، أكد الخبير العسكري أن بدءها الدفع بآليات قديمة من طراز "إم-113" (M-113) -بدلا من مدرعة "النمر" الحديثة جدا- يعني أنها "خسرت بالفعل كثيرا من آلياتها الحديثة"، كما قالت المقاومة.

وقال الدويري إن مخزون "إسرائيل" من دبابات "ميركافا-4" ومدرعات النمر الحديثتين لا يسمح لها بخسارة الكثير منها في معركة واحدة، وبالتالي بدأت الاعتماد على آليات أقل تطورا مثل "ميركافا-3″ و"إم-113" لكي تحتفظ بمعداتها الأحدث لأي ظرف طارئ أكثر خطورة، حسب رأيه.

ويعطي الدفع بآليات قديمة مصداقية لحديث كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تدمير أكثر من 136 دبابة وآلية حتى الأربعاء، بالإضافة إلى 16 آلية تم الإعلان عن تدميرها الخميس وفق الدويري.

البث المباشر