شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية، اليوم الإثنين، تخللها مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال في مدينة البيرة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير: إن قوات الاحتلال الإسرائيليّ شنّت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الاثنين حملة اعتقالات واسعة طالت (35) فلسطينياً على الأقل من الضّفة، بينهم فتى جريح من القدس أطلق الاحتلال عليه النار يوم أمس، وأسرى سابقون.
وأضافت: تركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، نابلس، رام الله، جنين، وقلقيلية، والقدس.
وأفادت مصادر أمنية، بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام الاحتلال منطقة جبل الطويل شرق المدينة، وسط إطلاق قنابل الغاز السام دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات حتى اللحظة.
إلى جانب ذلك تنفذ قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في المحافظات، والبلدات، والمخيمات، يرافقها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التحقيق الميداني للعشرات من المواطنين كما حدث في بلدة تل/نابلس، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير منازل المواطنين، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، ومصادرة الأموال والمركبات.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، إلى أكثر من (6985)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
يشار إلى أنّ قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها، إلى جانب الاقتحامات لمنازل أهالي المعتقلين، والتي يرافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة.