منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات صباح اليوم، وصول آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال انتشرت بشكل كبير في محيط حواجز قلنديا شمال القدس، والزيتونة شرقها، وبيت لحم جنوبها، وأعادت آلاف المصلين ولم تسمح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
كما نشر الاحتلال آلالاف من عناصر شرطته في أزقة البلدة القديمة من القدس وفي محيط المسجد الأقصى وعند بواباته.
في رابع أيام شهر رمضان المبارك، أدى نحو 70 ألف مصلٍ نجحوا في الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى في ليلة الخامس من رمضان، رغم عراقيل وإجراءات جيش الاحتلال.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في محيط باب الأسباط؛ للتضييق على الأهالي ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
وانتشرت قوات الاحتلال على مداخل البلدة القديمة وأحياء القدس المحتلة، وأعاقت وصول المصلين ومنعت مئات الشبان من دخوله.
وكانت قوات الاحتلال قد وضعت في أول أيام شهر رمضان الإثنين، أسلاكًا شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، في منطقة باب الأسباط، بهدف منع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، لأول مرة منذ عام 1967.
وأضافت محافظة القدس، في منشور عبر "فيسبوك" أن "قوات الاحتلال نصبت أسلاكًا شائكة على الأسوار المحيطة في باب الأسباطـ أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك".
وأكدت أن وضع الأسلاك يشكل "سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967" دون تورد مزيدا من التفاصيل.
ويعتبر باب الأسباط أحد الأبواب الرئيسة لدخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة وإلى المسجد الأقصى.
ومؤخرا، أشارت تسريبات أمنية "إسرائيلية" إلى مخاوف من تفجر الوضع في الضفة والقدس المحتلتين خلال شهر رمضان، نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة، وقيود تعتزم حكومة "تل أبيب" فرضها على الصلاة في المسجد الأقصى.