قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الثلاثاء، إنّ الشهادات المروعة التي تم توثيقها على لسان عددٍ كبيرٍ من الفلسطينيين المفرج عنهم مؤخراً من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، "هي تأكيد على وحشية هذا الجيش المجرم، والانتهاكات التي يقترفها بحق المدنيين العزل، في إطار جرائم الحرب والإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة".
وأضافت الحركة في تصريح صحفي، إن الشهادات شملت انتهاكات لأطفال لا تتجاوز أعمارهم الاثني عشر عاماً، والتي أكدت تعرضهم لشتى أصناف التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من الرعاية الصحية، ما تسبب بمضاعفات صحية للكثير منهم، وصلت إلى حد بتر أطرافهم.
وشددت أن" هذه الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد هذا الكيان الذي لا يستقوي إلا على المدنيين العزل، وستبقى شاهدة على سلوكه الفاشي البعيد عن القيم الإنسانية".
وطالبت الحركة المؤسسات الحقوقية الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة التحرك وكشف مصير آلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين اختطفهم جيش الاحتلال من غزة، وتوثيق ما رواه المُفرَج عنهم من شهادات حول ما تعرضوا له من تعذيب وممارسات وحشية خلال فترة اعتقالهم، ورفع هذه الشهادات إلى المحاكم الدولية المختصة لمحاسبة قادة هذا الكيان على جرائمهم.