قال رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا جورج رشماوي، إن حالة التعاطف الغربي مع القضية الفلسطينية شهدت تحولًا مهمًا خلال الفترة الماضية، تحديدًا في أمريكا، والتي مثّلت لوقت قريب ساحة مغلقة في وجه التضامن مع القضية الفلسطينية.
وأكدّ رشماوي، في تصريحٍ خاص لـ "الرسالة نت"، أن حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة، تركت ظلالًا ثقيلة تجاه الموقف الرسمي الغربي المؤيد لها، والذي بات يشعر بعزلة حقيقية، وغير قادر على تبرير أي من مواقفه الداعمة لإسرائيل.
ورأى، أن هذه المظاهرات وضعت "إسرائيل" في عزلة دولية حقيقية، وبات يشعر مسؤولوها بالخطر، أمام النصائح التي توجه لهم بعدم السفر للبلدان الغربية خشيةً من صدور قرارات ملاحقة واعتقال.
وأوضح رشماوي، أن الفعل الشعبي الغربي لا يمكن التقليل من أثره، مضيفًا: "ومع مرور الوقت يراكم تأثيره، وبدنا نلمس تحولات على عديد المواقف، بما فيها الموقف الأمريكي الذي بات يشعر هو الآخر بالعزلة، ما دفعه لإطلاق عديد التصريحات ضد السلوك الإسرائيلي في غزة".
وقال رشماوي، إنّ هذه التحولات ستتجاوز بعدها الآني، لتحدث تحولًا استراتيجيًا في سياق المواقف الدولي، في حال الاستثمار الصائب لها، وقدرة الاستفادة الفلسطينية من توظيفها في تعرية الرواية الإسرائيلية، والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية وفي المقدمة منها قرار إقامة الدولة الفلسطينية وحق تقرير المصير.
كما وأشار إلى، أنه لم يعد باستطاعة الاحتلال التأثير المطلق على المزاج الغربي، وهذا كله يضع إسرائيل أمام منعطفات حادة في قدرتها على تسويق نفسها أمام الشارع الغربي تحديدًا.
