قائد الطوفان قائد الطوفان

بميزانية مليار شيكل

افتتاح أنفاق تصل مستوطنة غوش عتصيون بالقدس

الرسالة نت - القدس

افتتحت، الأربعاء الماضي، أنفاق جديدة تصل مستوطنة (غوش عتصيون) في جبل الخليل -جنوبا- بمدينة القدس المحتلة، بميزانية مليار شيكل، بعد 6 سنوات من العمل.

افتتحت الأنفاق كجزء من مشروع مشترك بين وزارة المواصلات (الإسرائيلية) وبلدية الاحتلال في القدس وشركة (موريا القدس) للتطوير.

تهدف الأنفاق إلى ربط مستوطني (غوش عتصيون) البالغ تعدادهم أكثر من 80 ألفا، بالقدس المحتلة، واختصار مسافة السفر عليهم، في الوقت الذي يفصل الاحتلال فيه القدس عن امتدادها الجنوبي في مدينتي بيت لحم والخليل وقراهما.

وقال خليل التفكجي خبير الاستيطان والأراضي ، انتهت سلطات الاحتلال الأربعاء الماضي من توسيع الأنفاق في جنوب القدس ضمن الخطة الاستراتيجية الإسرائيلية لاقامة (القدس الكبرى)، عبر بناء شبكة أنفاق والطرق والبنى التحتية لابتلاع آلاف الدونمات، لتوسيع الكتل الاستيطانية وخاصة كتلة "غوش عتصيون" التي تضم 14 مستعمرة إسرائيلية تبتلع اكثر من 10% من مساحة الضفة الغربية.


وأضاف: "إن سلطات الاحتلال تعمل بهذه الشبكة المعقدة من البنى التحتية، لربط كافة هذه المستوطنات بالقدس الغربية في أوسع عملية ضم لأراضي جنوب الضفة، ورفع عدد المستوطنين في هذا التكتل الاستطاني دون إعلان أو ضجيج، فالإعلان يتحدث عن أنفاق الشارع 60، الذي يمتد من شمال المدينة إلى جنوب الضفة الغربية حتى مشارف الخليل".


وأوضح: "إن الحديث يدور عن مركّبات وأجزاء من استراتيجية تم تقسيمها إلى مشاريع صغيرة، ليجري تنفيذها بشكل متزامن وسريع في عملية سباق مع الزمن، واستغلال الحرب على غزة لضم معظم مناطق ج في الجنوب، للربط بين القدس وبيت لحم والخليل او التكتل الاستيطاني الصلب لليمين المتطرف حيث مستعمرة "مديعين عليت" التي تعتبر أكبر مستعمرات هذا التكتل والتي تصل "بيطار عليت" التي تضم نحو ٦٠ ألف مستوطن."

 

 مؤكداً أن المخطط الثاني يتحدث عن توسيع هذه المستعمرات الـ١٤بحيث يتم استيعاب ١٠٠ ألف مستوطن حتى العام ٢٠٢٨.


ولفت إلى أن توسيع هذه المستوطنات وربطها بأنفاق في الجنوب في الوقت الذي يجري فيه شق ٤ أنفاق في منطقة شعفاط وربطها بمستوطنات شمال القدس، ومنطقة "الزعيم" ومنها إلى الشارع الاميركي على أراضي صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، عبر سلسلة أنفاق وجسور تسهل حركة المستوطنين من جنوب وشمال وشرق الضفة الغربية نحو القدس الكبرى وفق المفهوم الإسرائيلي التوسعي.


وذكر التفكجي أن حكومة نتنياهو المتطرفة تعمل على رسم أمر واقع استيطاني يحول دون أي تقسيم للقدس وضرب فكرة حل الدوليتن على أرض الواقع، ببناء استيطاني صلب يرسخ الضم والتهويد والاستيطان".


وقال: "إن هناك ٦مشاريع استيطانية تصب في نفس الهدف عبر توسيع مستوطنة (جيلو )، ترتبط بهذا الشارع الاستراتيجي رقم ٦٠ من بينها بناء ٣٥٠٠ وحدة استيطانية.


وأضاف: "إن تحالف نتنياهو سموتريش، كان يتضمن خطوط عريضة منها أن القدس غير قابلة للتقسيم ولا للدولة الفلسطينية"، وما يجري الآن هو استغلال للحرب على غزة بتهويد القدس وابتلاع الضفة الغربية لضرب مشروع الدولة الفلسطينية وفرض أمر واقع ينسجم مع الرؤية الصهيونية الدينية ".


وأشار إلى أن الشارع الاستيطاني ٦٠ أنشئ عام ١٩٩٣ويمتد من الناصرة شمالا وينتهي في بئر السبع جنوبا، ويخترق بطريقه كل الأراضي الفلسطيني المحتلة في الضفة الغربية والقدس من الشمال إلى الجنوب.


وقال أن شارع ٦٠ شارع "عابر ورابط" عابر لأنه يعبر كل مناطق الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب و "رابط" لأنه يربط التجمعات الاستيطانية بالكثير من الطرق الفرعية والرئيسية التي يستعملها الفلسطينيون والإسرائيليون، أي ما يقارب ١٨١طريق فرعي ورئيسي، ترتبط بهذا الشارع وتخترق كل مناطق الضفة الغربية عدا مناطق أ التابعة للسلطة الفلسطينية.


وأكد أن هذا الشارع هو مقدمة لعملية ترسيخ واقع الفصل لشبكة الطرق الخاصة بالمستوطنين في الأراضي المحتلة عن شبكة الطرق الفلسطينية ولتهويد المناطق الفلسطينية ووصل لمرحلته الاخيرة لفصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين.


وأوضح التفكجي أن هذا الشارع سلب آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية من بيت لحم، تحديدا مناطق المخرور في بيت جالا، والبقيع بالخضر، وأراضي الدير، وغيرها واستولى على أراضيها وأعاد تسميتها بمسميات يهودية لإلغاء الوجود الفلسطيني وتهويدها حيث كانت هذه الطرق فلسطينية تاريخية تقليدية.


بلدية الاحتلال
ووفق بلدية الاحتلال تم استثمار نحو مليار شيكل في مشروع مضاعفة طريق النفق طريق 60، وتم بعد 6 سنوات من العمل وقبل نحو ثمانية أشهر من الموعد المخطط له، افتتاحه أمام حركة المرور الكاملة، وشمل تطوير الأنفاق القائمة، وإضافة نفقين جديدين وإنشاء جسر جديد موازي للجسر القائم.


ويتضمن الطريق الذي تم تجديده نفقين بطول كل منهما حوالي 900 متر في القسم الجنوبي (باتجاه القدس)، ونفقين طول كل منهما حوالي 300 متر في القسم الشمالي. باتجاه غوش عتصيون)، مع مسارين للسفر يتم ربط بين الأنفاق جسرين بطول حوالي 360 مترًا بمسارين، بالإضافة إلى إنشاء الأنفاق الجديدة، تم أيضًا تحديث الأنفاق القديمة والجسر الحالي.


وجاء في إعلان بلدية الاحتلال:"تم تنفيذ مشروع تطوير الطريق ضمن مشروع مشترك، بين وزارة المواصلات وبلدية القدس ونفذته شركة بلدية موريا، مما سيخفف بشكل كبير من الازدحام المروري في المنطقة".


وقالت وزيرة المواصلات ميري ريجيف: "هذا مشروع ضخم لتطوير وتوسيع طريق النفق، الذي يفتح بوابة المدخل الجنوبي للقدس، ويربطها بمستوطنات غوش عتصيون وكريات أربع وإفرات وبيتار عليت والخليل". ريجيف: "هذا مشروع ذو أهمية استراتيجية ومواصلاتية".

 

 
البث المباشر