شهادة جديدة للخارجين من المعتقلات (الإسرائيلية)

خاص- الرسالة نت

دخل كل منهم يمشي مترنحا إلى باحات مستشفى شهداء الأقصى، حتى وقع بعضهم على أرض قسم الاستقبال متنفسا باكيا عودةته سالما وعلى قيد الحياة بعد أن فقد الامل في ذلك.

شهادات مروعة جديدة حدثنا بها ثمانية أسرى أفرجت قوات الاحتلال (الإسرائيلي)  صباح اليوم حيث وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة. وهم محمد أبو شعر وعنتر الغرة ومحمد خميس اللوح ومحمد عبد الزعانين وشفيق القاضي وكرم عبد الله لوز والاسيرتان دينا أبو زايدة وفتحية أبو موسى .

وفي شهادته وصف الأسير محمد الزعانين كيف قادوهم إلى سجن عوفر الذي قضى فيه ثلاثين يوما مغلق العينين طوال مدة الاعتقال لا يذهب إلى الحمام سوى مرة واحدة في اليوم، ممنوع من الكلام مع زملاءه وإذا سمعه السجان يهمس مع جاره يعاقب بالوقوف لخمس ساعات متواصلة، مضيفا: أطلقوا الكلاب علينا، ضربونا وأوجعونا .

وفي شهادة أخرى حكى الأسير محمد أبو شعر عن المعاملة الصعبة، الأوجاع الممتدة على مدار أربعين يوم معلقا: بهدلة، وصعقات كهربا، تكسير بالعصي وضرب طوال الأربعين يوم.

ثم في يوم الافراج يقول الزعانين الاحتلال أجبرنا على الركض مدة نصف ساعة بعد الإفراج عنا، وأطلق علينا النار لمنعنا من التوقف عن الركض، ويلفت إلى معلومة خطيرة وهامة قائلا:" شاهدت أكثر من 150 أسيرًا بحالة بتر أعضا" .

عوقب معظمهم بإطلاق الكلاب الشرسة عليهم ونهشها لأجسادهم في محاولة للحصول على أي معلومة عن المقاومة وعن حركة حماس تحديدا حسب شهادات الأسرى .

إحدى الأسيرات المفرج عنهن قالت: ظروفنا كانت صعبة جداً في الأسر ومنعت عنا الألبسة والاحتياجات الأساسية؛ والاحتلال يجبر الأسيرات على العمل داخل سجونه.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنه قدم الإسعاف الأولي للمعتقلين المفرج عنهم من أمام حاجز "كيسوفيم" العسكري شرق دير البلح، ونقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.

يذكر أن الاحتلال اعتقل منذ السابع من أكتوبر 7000 أسير على أقل تقدير خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك خلال اجتياحاته البرية من شمال القطاع إلى جنوبه، وأفرج عن عدد منهم عقب اعتقالهم لأشهر أو أسابيع ، في حين لا يزال مصير عدد كبير منهم مجهولا.

 

البث المباشر