قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، إن إسماعيل هنية كان يمثل كل القيم التي تحمل معاني الصبر والإيمان والقوة، وكان قدوة ومثالا لنا جميعا؛ مضيفا: "لا كلمات نعبر بها عن مأساة فقد شخص كإسماعيل هنية".

وأوضح المرزوقي لـ"الرسالة نت" أن هذه المأساة تعبر عن كارثة ووحشية إجرامية، "عبرت عن ضعفنا وعجزنا وقلة حيلتنا؛ لكنه أيضا يعبر عن كلفة باهظة لتحرير شعب وأمة كاملة".

وأضاف: "هذه الجريمة عكست عقلية هذا المحتل المجرم والطاغي، كما تؤكد دوما بأن هذا الشعب لن ينكسر، فهو مارس هذه السياسة طويلا مع قيادات الشعب الفلسطيني ولم تنجح في وأد ثورة وغضب هذا الشعب".

وتابع: "عرفت هنية عن قرب، عرفته رئيسا لمكتب حماس السياسي، ورئيسا للوزراء في فلسطين؛ لكنني أعرفه أكثر كإنسان يسلب مشاعرك بحسن أدبه ودمث أخلاقه، تشعر أنك لا ترغب في انهاء الحوار واللقاء معه".

وأكدّ المرزوقي أنّ ارتقاء هنية لن يكون مخسرا للشعب الفلسطيني؛ بل سيكون مشعلا لهذه الثورة الممتدة؛ لتحرير إرادة الشعب الفلسطيني".