قال ماهر شامية وكيل وزارة الصحة المساعد إن مجزرة مدرسة التابعين بمدينة غزة وعدد الإصابات الناتج عنها وخطورتها تفوق قدرات وزارة الصحة التي لا تملك سوى مستشفيين صغيرين وهما المعمداني والخدمة العامة، ولا يمكن أن يكونا بدلين عن الكم الكبير من أسرة المرضى التي كانت متوفرة في مجمع الشفاء الطبي.

وأوضح أن أي ضربات كبيرة تتعرض لها محافظة غزة تضع المستشفيات العاملة التي لم تصمم لتكون بديلا عن الشفاء أمام تحدٍ كبير لاستقبال هذا العدد من الحالات.

وأشار إلى أن مستشفى الأهلي العربي " المعمداني" والذي يستقبل كل حالات مدينة غزة صغير، فيبلغ إجمالي عدد الأسرة بداخله 40 سريرا وجرى رفعها ل70 ، كما أن بنيته لا تحتمل هذا الكم من الإصابات.

ووفق شامية فإن عدد غرف العمليات العاملة فعليا داخل المعمداني هي 3، في حين كان العدد في مجمع الشفاء 26 غرفة، مبينا أن وزارته تعاني من ندرة عدد الجراحين في كل التخصصات في مدينة غزة وشمالها بعد أن اضطرت غالبية الطواقم للنزوح إلى جنوب القطاع.

وبحسب شامية فإن هناك نقصا حادا في الكوادر البشرية، فالطواقم العاملة في غزة ومحافظة الشمال لا يتعدى عددها  10% من إجمالي كادر وزارة الصحة، ومطلوب منها تشغيل عيادات الرعاية الأولية والمراكز الصحية لذا عليهم عبء كبير، وقد يعمل الطبيب ل17 ساعة متواصلة .

وذكر وكيل وزارة الصحة المساعد أن الصحة تعاني من شح في المستهلكات الطبية والأدوية، فالاستهداف الواحد ممكن أن يستنفد كل مخزون الصحة من المستهلكات الطبية.

ولفت إلى أن هناك شحا كبيرا في الكثير من الأصناف وخاصة الشاش المعقم المخصص للحروق وحالات مجزرة التابعين غالبيتها تعاني حروقا كبيرة وهي تحتاج لأنواع كثيرة من الشاش المعقم والمراهم والأدوية وهي غير متوفرة، في حين كان هناك قسم خاص ومبنى مجهز للحروق في مجمع الشفاء.

وأكد شامية أن الصحة تعاني من  نقص كبير في أطباء وفنيي التخدير والعمليات، وهو ما يعقد العمل في مدينة غزة في ظل استهداف يومي لمراكز الإيواء.

وكان الاحتلال قد استهدف فجر اليوم مدرسة التابعين وارتقى على إثر الاستهداف أكثر من 100 شهيد، وأصيب العشرات بإصابات حرجة.

ويشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف، منذ بداية شهر آب/أغسطس الجاري، بشكل متعمد،  ستة مراكز لإيواء النازحين في قطاع غزة، ارتكب فيها عدة مجازر، ارتقى خلالها عشرات المواطنين جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.