قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الاستهداف المستمر للأعيان المدنية في لبنان للأسبوع الرّابع منذ بداية العدوان الموسّع على البلاد يشكل جرائم حرب في ظل ترسيخ سياسة الإفلات من العقاب.
وأضاف بيان للمرصد الثلاثاء أن المدنيين اللبنانيين يعانون من أثقال الحرب الإسرائيلية التي لا تحترم القوانين الدّوليّة الهادفة إلى الحد من آثار الحرب عليهم والتخفيف من معاناتهم لدوافع إنسانيّة.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يستمر بعدوانه على مناطق الجنوب اللّبناني منذ أكثر من عام مستهدفاً منازل وأعيان مدنيّة، وكثّف استخدام القنابل الفسفوريّة المحرّمة دوليًّا وأحرق مناطق حرشية قريبة من منازل مدنيّة.
وقال المرصد إن نسف أحياء كاملة وأعيان مدنية يعتبر انتهاكاً خطيراً للقانون الدّولي الإنساني وخاصّة لمبدأي التمييز والتناسب بما في ذلك مبدأ التمييز للأهداف العسكريّة عن الأعيان المدنيّة.
وأكد أن استهداف أحياء مدنيّة والبنية التحتيّة المدنيّة بشكل عشوائي ودون التمييز بين المدنيين والمقاتلين جريمة حرب وفقاً لاتفاقيات جنييف وبروتوكولاتها الإضافية.
وجاء في البيان أن انتهاكات جيش الاحتلال للقوانين الدّوليّة ولا سيّما القانون الدّولي الإنساني، تخطّت المدنيين والمسعفين وعمّال الإغاثة لتشمل قوّات حفظ السّلام التّابعة للأمم المتّحدة في جنوبي لبنان "يونيفيل"، والجيش اللّبناني غير المشارك في القتال أو الأعمال العدائيّة.