أكدّ مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينيةأن إسرائيل لقيت هزيمة في تنفيذ مخططاتها؛ في عناوينها الأربعة من تطهير عرقي والسيطرة على ارضهم؛ وإخضاع مقاومة الشعب الفلسطيني وإبقاء الاسرى في السجون
وقال البرغوثي لـ"الرسالة نت" إن اللقطات التي نراها اليوم تعكس حقيقة الشعب الفلسطيني الذي يشبه طائر العنقاء، الذي ينهض دائماً من الرماد رغم كل الصعاب. وأشار البرغوثي إلى أن المعاناة الحالية، وإن كانت قاسية، إلا أنها لا تقارن بظروف الخروج من القرى تحت القصف والموت في كل لحظة خلال فترات سابقة.
وأضاف البرغوثي: "الشعب الفلسطيني اليوم يتمسك بأرضه، ويقوم بإعادة بناء ما دمره الاحتلال، حتى في أصعب الظروف. نحن نواجه تحديات كبيرة، ويجب أن تلتقي القيادات الفلسطينية لتوحيد الصفوف في مواجهة هذه التحديات، خاصة في ظل الوحدة التي نراها في الشارع الفلسطيني، والذي يعاني من التدمير الممنهج من قبل جيش الاحتلال."
وتابع قائلاً: "المطلوب من الجميع العمل على تخفيف معاناة شعبنا، سواء على المستوى التعليمي أو الصحي أو في مجال إعمار البلاد. وحدتنا هي السلاح الأقوى لإبطال مخططات الاحتلال، خاصة بعد الإعلان الأخير لترامب، الذي يهدف إلى تهجير شعبنا بالضغط السياسي بعد أن فشل في تحقيق ذلك بالدم والهدم."
وأكد البرغوثي أن الشعب الفلسطيني اليوم يحفر بيديه وقدميه وأسنانه مستقبله، مشيراً إلى أن العودة إلى الشمال في أصعب الظروف هي بشرى بالعودة الكبرى إلى المناطق التي هُجر منها الشعب الفلسطيني عام 1948. وأضاف: "هذه العودة هي دليل على أن شعبنا قادر على تحقيق أمنياته في العودة والكرامة والحرية الكاملة."
واختتم البرغوثي بيانه بالإشادة بصمود الشعب الفلسطيني الذي تحمل 87 مليون طن من المتفجرات، وصمد رغم الألم المهيب في فقدان الأبناء والأهل. وقال: "رغم كل الألم، نرى التصميم والإصرار والإرادة التي تجعلنا نؤمن بأن النصر قادم، وأن شعبنا سيعود إلى أرضه ووطنه."