أكدت مديرة متحف قصر الباشا، نرمين خلة، بأن نسبة الدمار في المواقع الأثرية بقطاع غزة، نتيجة الحرب الإسرائيلية، تتراوح بين 70% و80%.
وأوضحت، في تصريح لـ"الرسالة نت"، أنه حتى هذه اللحظة لم تُثبت سرقة أي من القطع الأثرية، حيث إن المواقع الأثرية دُمِّرت بالكامل، وما زالت القطع تحت الأنقاض، ولم تتم إزالة الركام للوصول إليها والتأكد من بقائها سليمة.
وأكدت أن الوزارة لا تستطيع نفي أو تأكيد سرقة أي من هذه القطع بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة للتنقيب عنها.
وأشارت خلة إلى أن الدمار طال عدداً من المواقع الأثرية، سواء جزئياً أو كلياً، إلا أن أكثرها حاجةً إلى الترميم هو سوق القيصارية، الذي يُعد السوق الرئيس لصياغة الذهب في قطاع غزة. ورغم حاجته الماسّة للترميم، فإن بعض المحلات بدأت تعود إلى العمل وتفتح أبوابها.
وأضافت أن وزارة السياحة والآثار تواصلت مع مؤسسات محلية لإيصال رسالتها إلى جهات دولية، من بينها مؤسسة القطان، للمساهمة في ترميم بعض المباني الأثرية.
ومع ذلك، أوضحت أن ما يجري العمل عليه حالياً ليس الترميم بحد ذاته، بل مجرد محاولات لإنقاذ بعض القطع والأماكن الأثرية، إذ يتطلب الترميم دعماً دولياً وتمويلاً وجهوداً كبيرة.
كما شدَّدت على أن المواقع الأثرية محمية بموجب القوانين الدولية التي تحظر استهدافها أثناء الحروب، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي انتهك هذه القوانين، ما أدى إلى تدمير معظم المباني الأثرية في غزة.