قال فارس عفانة، مدير وحدة الإسعاف في الخدمات الطبية، إنهم لا يملكون سوى مركبة إسعاف واحدة في شمال القطاع، بعد أن دمّر الاحتلال، خلال الأشهر الأخيرة التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار، سبع مركبات إسعاف تابعة للخدمات الطبية.
وذكر عفانة لـ"الرسالة" أن فقدان سيارات الإسعاف عرقل عملية انتشال الشهداء ونقل الجرحى إلى المستشفيات، مما زاد من تدهور وضعهم الصحي.
وأوضح أن عدد سيارات الإسعاف التي لا تزال قيد الخدمة في شمال القطاع هو خمس فقط، تابعة لوزارة الصحة والهلال الأحمر، وتخدم قرابة ربع مليون مواطن، مؤكداً أنها جميعها متهالكة ولا تفي بالغرض، كما أنها تحتاج إلى صيانة عاجلة.
وبيّن أن عملية الصيانة صعبة ومعقدة بسبب منع إدخال قطع الغيار، فضلاً عن أن هذه القطع باهظة الثمن، مشيراً إلى أنهم أطلقوا عدة مناشدات للمنظمات الدولية لتزويدهم بسيارات إسعاف بديلة ليتمكنوا من أداء عملهم.
ودعا عفانة أصحاب القرار إلى إدخال مركبات إسعاف من جنوب القطاع، لأن العدد الموجود حالياً لا يتناسب مع حجم المجازر التي يرتكبها الاحتلال، مبيناً أن المواطنين يضطرون إلى نقل المصابين بسيارات خاصة بسبب فقدان سيارات الإسعاف، وهو ما يعرض حياتهم للخطر في ظل غياب الطواقم الطبية عنهم بشكل فوري.
وعن تقييمهم لحجم وخطورة الإصابات التي تخلفها صواريخ الاحتلال، أكد مدير وحدة الإسعاف والطوارئ أن نوعية الصواريخ والقذائف التي يستخدمها الاحتلال محرّمة دولياً، إذ تتسبب في إصابات خطيرة وتحوّل المواطنين إلى أشلاء. كما نوه إلى أن العديد من هذه الصواريخ محملة بكمٍّ هائل من الشظايا التي تخترق جميع أنحاء الجسم.
ووفقاً لعفانة، فإن العديد من الشهداء يكونون بلا رؤوس، وأجسادهم متفحمة بسبب نوعية الصواريخ التي يستخدمها الاحتلال.
