تستمر القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، إلى جانب الضربات الجوية التي تستهدف مدن الاحتلال.
وقالت القوات المسلحة اليمنية، الليلة، إنها نفّذت عملية عسكرية استهدفت هدفًا عسكريًا للاحتلال جنوبي يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2".
ورغم الضربات الجوية التي نفّذتها الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة بريطانية ضد أهداف يمنية، فإنها لم توقف استهداف اليمن للاحتلال، بل تهدد الأخيرة بتصعيد أكبر إلى حين وقف العدوان على قطاع غزة، وفتح المعابر، وإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع.
وكان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، قد قال إن صواريخ اليمن وغزة تتقاطع في سماء تل أبيب تأكيدًا لوحدة المعركة، مثمنًا الدور الكبير الذي تقوم به اليمن دعمًا لغزة.
ويواجه الاحتلال والولايات المتحدة أزمة كبيرة في التعامل مع اليمن، رغم الضربات الأمريكية، ويعود سبب قوة الموقف اليمني وصعوبة التعامل معه إلى عدة عوامل:
أولًا: تتمتّع اليمن بموقع جيوسياسي مهم، كونها تطلّ على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، الذي يشرف على واحد من أهم الممرات البحرية للملاحة في العالم، ما يشكل تهديدًا مؤثرًا على حركة التجارة العالمية، ويهدّد مصالح الولايات المتحدة وغيرها من الدول في المنطقة.
ثانيًا: الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن لا تُسبّب خسائر كبيرة لقوات صنعاء، ومن الصعب اختراق الأرض اليمنية نظرًا لصعوبة تضاريسها، ما يُمكّن القوات اليمنية من الاحتماء من الهجمات الغربية دون تكبّد خسائر كبيرة.
ثالثًا: تخشى الولايات المتحدة من توسيع العمليات ضد اليمن خشيةَ تفجّر تصعيد كبير في المنطقة يخرج عن السيطرة، وهو أمر يتعارض مع مصالحها، خاصةً في ظل سعيها لتوسيع عملية التطبيع بين الاحتلال والدول العربية، وعدم رغبتها في انفجار حرب إقليمية.
وكان الرئيس الأمريكي، والمتحدث باسم البنتاغون، ووزير الدفاع البريطاني قد أقرّوا، في مناسبات سابقة، بأن الضربات على اليمن فشلت في ردع قوات صنعاء وإيقاف هجماتها على السفن.