أسطورة المقاومة أسطورة المقاومة

 غزة بين الحصار والحرب: تدمير القطاع الصحي ومعركة البقاء

الرسالة نت - غزة

كشف تقرير جديد صادر عن مركز الدراسات السياسية والتنموية عن كارثة غير مسبوقة تضرب القطاع الصحي في غزة، حيث تسبب العدوان الإسرائيلي المستمر في تدمير المستشفيات والبنية التحتية الصحية بالكامل، واستهداف الكوادر الطبية، ونقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي وحرمان  2.2 مليون فلسطيني من الرعاية الصحية الأساسية.
أرقام صادمة حول انهيار القطاع الصحي
وفقًا للتقرير، فإن 34 مستشفى و51 مركز رعاية أولية خرجت عن الخدمة، إضافة إلى تدمير مستشفى الصداقة التركي، وهو الوحيد المتخصص في علاج الأورام، مما أدى إلى وفاة العديد من مرضى السرطان نتيجة نقص العلاج. كما تم استهداف 191 سيارة إسعاف من أصل 200، ما أعاق عمليات الإنقاذ، في حين يعاني أكثر من 12.000 جريح من الحاجة العاجلة للسفر للعلاج خارج القطاع.
وتناول التقرير أيضًا انتشار أمراض لم تُسجَّل سابقًا في غزة، مثل الجرب، والتهاب الكبد الوبائي، والالتهابات البكتيرية، وشلل الأطفال، نتيجة انهيار الخدمات الصحية وانعدام المياه النظيفة.
إغلاق المعابر يزيد من معاناة المرضى
حذرت الأمم المتحدة من أن 80 % من المستشفيات العاملة خرجت عن الخدمة بسبب نقص الوقود والإمدادات الطبية، نتيجة استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية، وهو ما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات بين مرضى السرطان والفشل الكلوي.
استهداف الكوادر الطبية وتفاقم الأزمة
ووفقًا للتقرير، فقد استُشهد 1,206 من العاملين في وزارة الصحة، وأُصيب آلاف آخرون بجروح بالغة، بينما اعتُقل نحو 300 من الأطباء ورؤساء الأقسام ومدراء المستشفيات، من بينهم الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، ولا يزال مصير 33   من الكوادر الطبية مجهولًا.
 دعوات للتحرك العاجل
وكان فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أكد أن 7 % من سكان غزة إما قُتلوا أو أُصيبوا بجراح منذ أكتوبر 2023، وأن 25   %من المصابين سيحتاجون إلى إعادة تأهيل طبي طويل الأمد.
توصيات عاجلة
في ظل هذا الوضع الكارثي، يدعو مركز الدراسات السياسية والتنموية  إلى:
السماح الفوري وغير المشروط بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، وتطوير مخزون استراتيجي لتجنب الأزمات المستقبلية.
فتح المعابر فورًا أمام الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج غزة وإنهاء القيود التعسفية على سفرهم.
 السماح بدخول الفرق الطبية والمتطوعين الدوليين لدعم الكوادر الصحية المحلية.
 إطلاق حملات إعلامية دولية لتسليط الضوء على الأزمة الصحية في غزة، وتشجيع المؤسسات الإعلامية العالمية على نقل معاناة المرضى والكوادر الطبية.

`
البث المباشر