قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان صادر لها اليوم، إن الاحتلال الصهيوني لا يستهدف جهة أو فصيلاً بعينه، بل يشن حربه الشاملة على كل أبناء الشعب الفلسطيني في محاولة لضرب الوجود الفلسطيني وتصفية القضية وطمس الهوية الوطنية. وأكدت الجبهة أن الرد على هذه الحرب يجب أن يكون بوحدة الصف وتعزيز المقاومة بكافة أشكالها لمواجهة العدوان المستمر، مع الحذر من أساليب الاحتلال الجبانة التي تهدف إلى ضرب الجبهة الداخلية وإثارة الفوضى.
وأضافت الجبهة أنها تُحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية والأوضاع المعيشية الكارثية التي يفرضها على شعبنا في ظل حرب الإبادة المتواصلة، موضحة أن العدو يواصل سياسات التجويع والحصار، بالإضافة إلى شن حرب نفسية تهدف إلى ضرب وحدة الشعب الفلسطيني وإثارة الفوضى، سعيًا لتمزيق الجبهة الداخلية وإضعاف المقاومة.
وشددت الجبهة على ضرورة رفع درجات التعبئة الوطنية والشعبية لمواجهة أدوات الحرب الهجينة التي يشنها الاحتلال للنيل من معنويات الشعب الفلسطيني ووحدته الميدانية والمجتمعية. وأكدت أن كل من يساهم في نشر الشائعات أو تأجيج الانقسام الداخلي يخدم العدو بشكل مباشر، داعية الجميع إلى التصدي لهذه المحاولات بحزم ومسؤولية وطنية.
وأوضحت الجبهة أن حماية السلم الأهلي وتعزيز التكاتف الوطني هما صمام الأمان في وجه الحرب الصهيونية المدمرة، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى التمسك بوحدتهم والالتفاف حول المقاومة.
وأكدت الجبهة على ضرورة تضافر الجهود من كافة الجهات الوطنية والرسمية والمجتمعية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على جميع المستويات، وأن التخفيف من الأعباء التي فرضها العدوان والحصار مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع. كما دعت الجهات المسؤولة في غزة إلى اتخاذ خطوات جدية لمواجهة الظواهر السلبية التي تزيد معاناة الشعب، مثل غلاء الأسعار والاحتكار.
كما طالبت الجبهة كافة القوى والمؤسسات إلى العمل المشترك لضمان استمرار الخدمات الأساسية ودعم الأسر المنكوبة، وتعزيز روح التضامن والتكافل بين أبناء شعبنا.
وفي ختام بيانها، دعت الجبهة العشائر التي قدّمت التضحيات والشهداء، وتحملت العذابات والآلام، إلى أخذ دورها الوطني المنوط بها، ورفع الغطاء عن الخارجين عن القانون الذين يساهمون في نشر الفوضى وتقويض السلم الأهلي، كما دعت إلى محاسبتهم بكل حزم لضمان حماية وحدة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوان
