رزقة: إسرائيل منزعجة لتطور علاقتنا مع مصر

غزة-الرسالة نت "خاص"

أكد د.يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء، أن توجيه "إسرائيل" للشهداء القساميين الثلاثة -الذين اغتيلوا الأسبوع الماضي- تهمة التخطيط لعمل خطير وربطته بالشقيقة مصر "إنما هي بذلك تريد أن تجد لها مبرراً لجرائمها وعدوانها أمام الرأي العام العالمي.. وهو كلام فارغ لا قيمة قانونية له".

وكانت"إسرائيل" اغتالت السبت الماضي ثلاثة من قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، في قصف نفذته طائرة استطلاع على سيارة مدنية وسط قطاع غزة، مدعية بأن المستهدفين كانوا يخططون لخطف إسرائيليين من سيناء خلال عطلة عيد "الفصح" اليهودي.

واعتبر رزقة في حديثه لـ"الرسالة نت" أن مزاعم "إسرائيل" واتهامها لحركة حماس بالعبث في سيناء "فيه رسالة للمصريين بأن ينزعجوا من دور حماس في سيناء"، مؤكداً أن ما يزعج "إسرائيل" بأن تكون هناك علاقة منطقية ومتطورة مع النظام الجديد في مصر.

وشدد - حسب معرفته - بأن حركة حماس من صميم أجندتها أن تقوم بالقتال أو الاشتباك مع العدو الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وليس في الخارج وذلك احتراماً للقانون الدولي وسيادة الدول.

وقال رزقة "إن المصريين متأكدين بأن حماس لا تعمل خارج أرضها وهم مطمئنون من هذه النقطة بالذات"، مشيراً إلى أن حالة الهدوء التي تسود على الحدود المصرية الفلسطينية أكبر برهان بشهادة الجانب المصري "أن حماس جهة مسئولة ولديها تقدير عالي لطبيعة الحدود والسيادة المصرية على أراضيها".

وقال: إن "إسرائيل" تريد أن تدفع المقاومة الرد عليها في الوقت الراهن، وهو ما يفسر نية "إسرائيل" في التصعيد العسكري الأخير داخل قطاع غزة بشكل أو بآخر وذلك "لخلط الأوراق في الساحة الإقليمية التي باتت تحاول أن تكون رافعة للقضية الفلسطينية".

ونوه إلى أن "إسرائيل" تريد أن تستخدم عامل القوة المتوافر لديها لوجستياً وعامل القوة المتوفر لها من الغطاء الأمريكي والأوروبي وتريد أن تقدم رسائل للدول العربية وبالذات إلى مصر.

وتطرق إلى محاولة "إسرائيل" جر مصر إلى مربع الحرج من خلال خلط الأوراق في الساحة المصرية بين المجلس العسكري الذي يحاول أن يعيد النظام للواقع المصري وبين الثوار الذين لهم سقف أعلى فيما يتعلق بالعلاقة مع "إسرائيل"، حيث أبدوا اهتمامهم وتأييدهم للقضية الفلسطينية.

وإزاء اختطاف المواطن "ضرار أبو سيسي" أكد رزقة أن محاولة "إسرائيل" إلصاق أبو سيسي تهمة التصنيع الصاروخي وتزويد حماس بالقدرات العسكرية " محض افتراء وكذب وتضليل لتبرير عملية الاختطاف".

ويرى المستشار السياسي لرئيس الوزراء، أن "إسرائيل" لا تتعامل وفق قواعد اشتباك في المناطق الفلسطينية فحسب، بل تعدى ذلك إلى اختراق سيادة عدة دول عربية وأجنبية، كما أنها لا تعمل وفق قواعد الأخلاق و لا تلقي بالاً للمعايير الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول.

وذكر أن -إسرائيل- منذ عام 1948وهي تعمل في مناطق مختلفة في العالم ضد الفلسطينيين وقياداتهم الذين تشعر بأنه يشكلون خطراً عليها.

واعتبر أن "إسرائيل" تغامر كثيراً حينما تنقل المعركة في الظروف الحالية إلى خارج فلسطين وتعيد إلى واجهة الأحداث ما كان في السبعينيات حينما كانت المعركة بين الموساد الصهيوني والجبهة الشعبية، لافتاً الى أن "إسرائيل" تحاول في المرحلة الراهنة الإضرار بحركة حماس وأن تجرها إلى مربع "الرد في الخارج".

البث المباشر