غزة - الرسالة نت "خاص"
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين بأن الدعاية والحرب النفسية التي مارسها العدو الصهيوني لم تعد تؤثر في معنويات وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، مشيرًا إلى أن الجبهة الداخلية "لم تعد مكشوفة للعدو رغم كل التقنيات التكنولوجية والترسانة العسكرية التي يمتلكها".
وأضاف: "إن الحكومة الفلسطينية وأجهزة داخليتها أثبتت أنها ظهر للمقاومة في الميدان، وخادمة للشعب في محنته ومصابه".
وأدى التصعيد الصهيوني -خلال الأيام الثلاثة الماضية- إلى استشهاد أكثر من 18 فلسطينيا، في حين بلغ عدد الإصابات 67 إصابة، واعترف العدو الصهيوني بسقوط 120 صاروخا وقذيفة هاون؛ أدت إلى اصابات وهلع للعديد من الصهاينة، وقطع للمياه والكهرباء عن أجزاء واسعة من المغتصبات الصهيونية.
وأكد الغصين في حديثه لـ"الرسالة نت" أن قيادات الوزارة وعناصرها كافة لم يغادروا الميدان وكانوا موجودين بين أبناء شعبهم لخدمتهم، حيث أن جزءًا من الشهداء والمصابين الذين خلفهم العدوان هم من أبناء وزارة الداخلية.
وسجل الغصين بعضًا من ملاحظاته الميدانية خلال العدوان، فقال: "إن سكان القطاع كانوا يعيشون حياة طبيعية بممارسة حياتهم بصورة اعتيادية، والذهاب إلى أعمالهم وقضاء مصالحهم والتسوق وذهاب الطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم.. لا يرهبهم ما ينفذه الاحتلال من عدوان وقصف مكثف للقطاع"، معتبرا أن هذا يعبر عن إرادة صلبة وصمود حقيقي، "وفيه رسالة للعدو بأننا لن نركع ولن نستسلم للعدوان".
وأكد الغصين أن وجود أجهزة الشرطة والدفاع المدني والخدمات الطبية العسكرية بين الناس أشعرهم بالطمأنينة، "إضافة إلى أن جهازي الأمن الداخلي والأمن والحماية كانا يقومان بواجبهما في حماية ظهر المقاومة، وكذلك فإن أبناء جهاز الأمن الوطني هم أول من استهدفوا في العدوان، ولكنهم بقوا في الميدان للمحافظة على الجبهة الداخلية"، وفق قوله.
ولفت الغصين إلى أن وزارة الداخلية كانت على مدار اللحظة بكل أجهزتها الإعلامية تقوم بدورها في توضيح الحقائق، ليس فقط بالتصريحات والبيانات الصحافية بل بالمؤتمرات المباشرة والتصوير والتقارير التي توضح حقيقة كل ما يجري على الأرض.
وأشار إلى كيفية تواصل الوزارة مع المواطنين بكل أساليب الاتصال الموجودة سواء عبر الإذاعات أو الفضائيات أو موقع الوزارة الإلكتروني الذي يبث بثلاث لغات: "عربية، وإنجليزية، وفرنسية"، وبشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة "الفيسبوك، والتويتر، واليوتيوب" أو عبر رسائل الـ"sms".