عمان – الرسالة نت

أعلنت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الأردن الإثنين عن انطلاق حملة المليون توقيع على وثيقة ’إعلان تأكيد حق الشعب الفلسطيني في العودة والتعويض’ التي تهدف إلى إعادة التأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني ’بحقه في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 48’ ورفض التوطين والوطن البديل و’كل المؤامرات التي تهدف إلى إسقاط حق العود’.

وذكرت اللجنة أن الحملة ستستمر حتى الرابع عشر من ايار (مايو) المقبل قبل يوم من حلول الذكرى 63 لنكبة فلسطين وقيام دولة اسرائيل.وجاء في الوثيقة ان الشعب الفلسطيني اجبر في العام 1948 على النزوح من 531 مدينة وقرية وصادرت اسرائيل ما نسبته 92 بالمئة من اراضي فلسطين التاريخية.

واكدت الوثيقة على ان ’حق العودة هو حق الأفراد والجماعات في أن يعودوا في أية لحظة.. إلى أرضهم ووطنهم ومكان إقامتهم الأصلي التاريخي الذي كانوا يقيمون فيه إقامة فعلية عند حدوث الأحداث التي سببت مغادرتهم له وان هذا الحق غير مشروط وهو شخصي وجماعي، مادي ومعنوي ، إقليمي وقومي، وراثي يورث إلى جميع الأبناء (حتى من ولد منهم في الشتات) غير قابل للتنازل عنه أو تفويضه أو توكيله، أو استبداله بتعويض’.

واكدت الوثيقة رفض اللاجئين الفلسطينيين كل ما يتمخض عن أي مفاوضات أو تنازل عن أي جزء من حق اللاجئين والمهجرين والنازحين بالعودة إلى أراضيهم وأملاكهم التي طردوا منها منذ العام 1948، وتعويضهم.

كما اكدت الوثيقة انه لا يجوز لأية دولة عربية أو غير عربية أو أية منظمة دولية، أن تعقد معاهدات أو تتخذ قرارات، تلتزم بموجبها بتوطين أي من أصحاب حق العودة على أراضيها أو على أراضي غيرها أو على تهجيرهم إلى مناطق نائية عن مكان إقامتهم الأصلي، لإتاحة فرصة الاستقرار وبناء الدولة للذين استوطنوا بلادهم. ودعت الوثيقة المجتمع الدولي الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية الداعية الى عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم تطبيقا للقرار رقم 194.

يذكر ان الأردن يضم اكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) والبالغ عددهم نحو خمسة ملايين لاجىء تبلغ نسبة من يقيم منهم في الأردن 43 بالمئة او 1.9 مليون شخص يقيمون في 13 مخيما في مختلف مناطق المملكة.

واستقبل الأردن اللاجئين الفلسطينيين على دفعات اكبرها في العام 1948 وفي العام 1967 وهو العام الذي استولت فيه اسرائيل على الضفة الغربية فيما عرف بحرب الايام الستة.

ويتمتع معظم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن بالجنسية الاردنية باستثناء اللاجئين من قطاع غزة.