ريشة العودة ترسم جدارية المصالحة

الرسالة نت- آلاء النمر

تشابكت الأيادي في بداية طريق معبدة انتهت بمفتاح العودة, وتماهت بخلفية الكوفية الفلسطينية عاكسة هوية المتصالحين ووطنهم المسلوب.. تلك اللوحة التي أبدعتها ريشة الفنانة إلهام الأسطل لتعبر بها عن عودة اللحمة بين الأشقاء الفلسطينيين؛ "تمهيدا للوصول إلى الأراضي المسلوبة من فلسطين"، كما تشير.

وتؤكد الفنانة الأسطل التي التقتها "الرسالة نت" رغم انشغالها في رسم لوحتها الحائطية أن حق العودة وصيةً للأجيال على مدى العقود.

وفي لوحة محاذية لسابقتها تزاحمت في عناصرها أجيال لرفع مفاتيح العودة مقبلين اتجاه فلسطين, والشمس قد ألقت بأشعتها الذهبية مهلّلة بعودة من غاب عنها منذ ما يزيد عن ستة عقود.. لوحات بألوان زيتية زاهية جسد فيها الفنان محمد مشتهى بريشته الفنية محاربته لما قالته غولدا مائير يوما: "الكبار يموتون والصغار ينسون".

ويقول الشاب الفلسطيني الذي التحمت روائعه الفنية باللوحات المجاورة لها على جدار جامعة الأزهر بغزة: "عودتنا بدأت تقترب وفلسطين لن تموت".

وتأتي هذه الحملة الفنية -وفق المنظمين لها- نصرةً لحق العودة؛ "وحفاظا على قضية اللاجئين وحقهم الشرعي في أراضيهم المحتلة عام 48".

وانطلق مجموعة من الشبان والفنانين الفلسطينين من كلا الجنسين مع إشراقة شمس الرابع عشر من أيار/مايو عشية إحياء ذكرى النكبة؛ ليعبروا بريشتهم عن حقهم المسلوب على امتداد شارع الجامعات جنوب غربي غزة.

وانتهى الجدار الممتد عبر مفترق الأزهر برسمٍ لـ"حنظلة" الذي يعبر عن اللاجئ الفلسطيني حاملا بيده مفتاحا ليعود إلى فلسطين.

وأشاد أستاذ الفنون بجامعة الأقصى أحمد ناجي بدوره باختلاط الرسوم الفنية بين قرب أمل العودة والتلاحم الفلسطيني بين الفصائل والتنظيمات.

وقال ناجي -أشرف على الحملة الفنية-: "إن الحرية مطلقة لكل فنان ليعبر كيفما شاء عما يدور في خلده تحت شعار واحد: (إنا باقون وحتما سنعود)".

 

البث المباشر