الرسالة نت - خلود نصار
زينت الأعلام الفلسطينية التي احتضنتها أيادي المتظاهرين سماء معبر بيت حانون "أيرز" الحدودي شمال قطاع غزة ، حيث احتشد مئات الغزيين بكافة فصائلهم و فئاتهم العمرية منددين بالاحتلال الصهيوني , ومطالبين بحق العودة لأراضيهم المحتلة عام 1948 خلال مسيرة جماهيرية.
ولم يغب الأطفال عن المشهد فكانت لهم مكانة بارزة في مكان الاحتشاد, فيذكر الطفل أسامة المقادمة 10 سنوات أنه حضر في هذه المسيرة لإحياء ذكرى النكبة وقال: "بنحب بلادنا ونفسنا نرجع".
ورغم سماع اطلاق نار في المكان ووقوع بعض الاصابات إلا أن المقادمة المهجر من قرية بيت دراس قال بلسان يكبره سنا: " لا أخاف من اليهود روحنا فدا الوطن".
أما الطفلة روان خلة 9 سنوات المهجرة من مدينة يافا والتي ارتدت الثوب الفلسطيني وحملت بيدها مفتاح العودة صدعت بأبيات من الشعر عن حق العودة والدور المتخاذل لبعض للدول الإسلامية.
وانتشر العجائز وهم يلبسون الحطة الفلسطينية في المكان حاملين اعلام فلسطين مرفرفة ويراقبون المكان بعيون الحزن والأمل متمنين لو ان باستطاعتهم الدخول وتقبيل رمال أراضيهم.
الستيني محمد الخطاب قال إنه جاء للمطالبة بحق العودة واحضر معه ابنه الأصغر بشار ثلاث سنوات والذي قال بصوت ضعيف :" انا من بئر السبع".
ومن مساجد القطاع حضرت النساء إلى المكان يشاركن الرجال في مسيرة العودة فحملت الحاجة الستينية أم خليل و التي برزت تجاعيد وجهها لوحة كتب عليها راجعين يا بلادي وكذلك بعض الشابات اللواتي ارتدين الثوب الفلسطيني المطرز وحملن لوحات بأسماء قراهن اللاتي هجرن منها، مؤكدين على ثوابتهن وملابسهن الشعبية التي هي جزء من تراث لن ينسوه.
وفي خيمة كبيرة حملت أسماء القرى الفلسطينية المحتلة احتشد عدد من المتضامنين الأجانب وهم يحملون صورة صديقهم أريغوني وذلك بمشاركة مجموعات من شبان وشابات فلسطينيين ارتدوا الحطة الفلسطينية ورفعوا أعلام فلسطين منادين بالحرية لفلسطين (free Free Palestine ).