غزة – الرسالة نت

عقدت كتلة الوحدة العمالية مؤتمرها الخامس في فرع الشاطئ بمدينة غزة، مساء أمس، بحضور عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤول مكتبها للعمل الجماهيري بقطاع غزة، وعصام معمر مسؤول كتلة الوحدة العمالية بالقطاع، ونبيل الهندي عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في الشاطئ.

افتتح المؤتمر أعماله بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت اجلالاً واكباراً على أرواح كافة شهداء شعبنا وخصوصاً شهداء الحركة العمالية والنقابية. وثم ابتدأ  المؤتمر بكلمة نبيل الهندي مسؤول فرع الشاطئ بالجبهة الديمقراطية الذي رحب بالضيوف أعضاء المؤتمر بانعقاد مؤتمرهم. حيث جرى أخذ النصاب القانوني  وقراءة تقرير العضوية والمصادقة عليه، كما وتم مناقشة التقرير التنظيمي وبرنامج كتلة الوحدة العمالية واللائحة الداخلية وخطة العمل المقترحة لـ6 أشهر القادمة والمصادقة عليها بأغلبية الأعضاء، حيث تم وضع بعض التعديلات والمقترحات على لائحة كتلة الوحدة العمالية.

وتحدث مسؤول الجبهة الديمقراطية بفرع الشاطئ عن أوضاع العمال الفلسطينيين عموماً والعمال المنتسبين والمنخرطين في كتلة الوحدة العمالية على وجه الخصوص، في ظل الحصار والإغلاق المفروضين على قطاع غزة إضافة إلى الغلاء الفاحش بالأسعار مما يزيد من معاناة الطبقة العمالية التي تزيد الأعباء على كاهلهم جراء تدني فرص العمل وارتفاع نسب البطالة في صفوفهم.

ودعا العمال كافة للتحرك السلمي على كافة الاتجاهات والمستويات للضغط على حكومتي السلطة الفلسطينية وغزة من أجل إنشاء صندوق وطني موحد  يكفل توفير فرص عمل على العقود والبطالات لفئة العمال والخريجين للتخفيف من الأعباء الملقاة على كاهلهم.

وجرت انتخابات لاختيار المكتب المنطقي بفرع الشاطئ من 9 أعضاء، والذي عقد اجتماع عقب اختيار المكتب المنطقي وتم انتخاب هيئة قيادية له.

بدوره تطرق عصام أبو دقة للوضع السياسي الفلسطيني في ظل التحركات الفلسطينية على كافة المستويات من أجل الاستعداد لاستحقاق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس في أيلول القادم وكيفية مواجهة التهديدات الإسرائيلية والضغوطات الدولية. مديناً شروط نتنياهو لاستئناف أية عملية سياسية بلاءاته المعروفة على حساب حقوقنا وثوابتنا الوطنية.

وأضاف القيادي في الجبهة الديمقراطية: إن التباطؤ في تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية بات يهدد الاتفاق وينذر بإفشاله، وان ما يجري من الحوار الثنائي والمحاصصة بين فتح وحماس  هو الذي يؤخر تنفيذ اتفاق المصالحة، فقد مر على التوقيع أكثر من شهر وشعبنا الفلسطيني لم يرى أية خطوات عملية على أرض الواقع"، داعياً إلى الإسراع في التطبيق الذي يجب أن يكون قائم, على أساس مشاركة كافة الفصائل الوطنية عملاً بشعار "شركاء في التوقيع..شركاء في التنفيذ".

من ناحيته أوضح عصام معمر أن أعمال المؤتمرات لكتلة الوحدة العمالية ستنتهي خلال شهر حزيران الجاري في كافة فروع قطاع غزة، مبيناً أن تلك المؤتمرات تأتي في سياق العمل الديمقراطي والجهود الحثيثة والاستعدادات والتحضيرات للانتخابات البلدية التي ستجري خلال أشهر في الأراضي الفلسطينية.

ودعا السلطة الفلسطينية بتوفير صندوق ضمان اجتماعي للعمال لضمان توفير حياة كريمة للعمال وأسرهم، داعياً بضرورة دعم صمود عمال "إسرائيل" والوقوف لجانبهم، كما وطالب بضرورة استغلال المحررات في قطاع غزة بمشاريع صغيرة لتشغيل العمال والتخفيف عن معاناتهم.

وطالب مسؤول كتلة الوحدة العمالية بقطاع غزة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" باستيعاب أعداد أكبر من العمال العاطلين عن العمال ضمن مشاريع البطالة.

كما جرى انتخاب هيئة رئاسية لمؤتمر كتلة الوحدة العمالية بالشاطئ من 3 أعضاء وهم: بسام البوجي رئيساً، رائد شاهين نائباً وصابر أبو عميرة مقرراً، كما وجرى انتخاب مندوبي لمؤتمر الاقليم من 12 عضواً.

ونقل المؤتمر تحيات وتهاني قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بانعقاد المؤتمر ونجاح أعماله في فرع الشاطئ بمدينة غزة.