قائد الطوفان قائد الطوفان

الميزان يستنكر منع طلبة غزة من التوجه للضفة

 غزة - الرسالة نت

استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان الحظر المطلق الذي تفرضه سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) على طلبة قطاع غزة الذين قبلوا للدراسة في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية, مؤكداً على مساندته لتوجه مجموعة من طلاب وطالبات قطاع غزة للدراسة في جامعة بيرزيت في محافظة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وطالب المركز سلطات الاحتلال بالسماح لهم بالوصول إلى جامعتهم دون قيود, موضحاً بأنه يقول حالياً بتقديم النصح والعون القانوني لهؤلاء الطلبة، ويعمل بالشراكة مع مركز الدفاع عن حرية الحركة "مسلك" على التقدم بالتماس لدى المحكمة العليا (الإسرائيلية) لإزالة الحظر غير القانوني على انتقالهم للدراسة في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأشار الميزان في بيان له، الى أنه لا يزال الحظر الشامل الذي تفرضه سلطات الاحتلال على تنقل الطلبة وأساتذة الجامعات من سكان قطاع غزة سارياً منذ العام 2000، بحيث تمنعهم قوات الاحتلال من الدراسة أو زيارة الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، الأمر الذي تسبب بعواقب بعيدة المدى على سكان قطاع غزة، وعلى الجامعات والقطاع الأكاديمي والمجتمع الفلسطيني برمته، خاصة الطلبة الذين بدئوا دراستهم الجامعية حتى العام 2000 ولم يتمكنوا من العودة لاستكمالها منذ سنوات.

وأكد بيان المركز على أن سلطات الاحتلال تصر على هذا الحظر، وقد رفضت كافة المطالبات المحلية والدولية لوقف هذه الممارسة التي تنتهك حقوق الطلبة الفلسطينيين, حيث رفضت سلطات الاحتلال في يوم الاثنين 10/10/2011 طلبات أربعة من طالبات برنامج الماجستير في جامعة بيرزيت ممن انقطعوا عن الدراسة منذ العام 2000، بعد أن قدم لهن مركز الميزان المساعدة القانونية والفنية للتقدم بطلبات للحصول على تصاريح للوصول إلى الجامعة والمكوث في الضفة الغربية، وذلك يوم الخميس الموافق 29/9/2011.

وشدد المركز على موقفه الثابت فيما يتعلق بالوضع القانوني لقطاع غزة، باعتباره أرض محتلة تخضع للسيطرة الإسرائيلية المطلقة على معابره وحدوده وأجوائه ومياهه، وتخضع حركة الأفراد والبضائع منه وإليه لسيطرة قوات الاحتلال الكاملة، مما يلقي على إسرائيل واجبات قانونية واضحة تجاه سكانه بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأشار إلى أنه وبموجب اتفاقيات أوسلو "عام 1993"، فإن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل وحدة جغرافية واحدة، وعليه يجب أن يتاح للسكان حرية التنقل والحركة داخلها، وأن يتاح للطلبة الدراسة في الجامعات الفلسطينية حسب رغبتهم، إذا كانوا مؤهلين لذلك ولا يجوز أن تكون هناك معوقات تحول دون ذلك.

وأوضح أن عدد من الطالبات المتقدمات بطلبات للتصاريح لن يتمكنّ من مواصلة الدراسة بسبب حرمانهن من التصاريح اللازمة للوصول إلى الضفة الغربية، كما لن يتمكنّ من إكمال الدراسة في قطاع غزة لعدم توفر تخصصاتهن في جامعات القطاع.

وبين أن سلطات الاحتلال رفضت في شهر أغسطس الماضي طلب اثنين من الطلبة الجدد الملتحقين بجامعة بيرزيت للحصول على تصريح للوصول إلى الجامعة، وفوتت عليهما فرصة الالتحاق بالفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجاري 2011/2012.

ويرى المركز في حرمان سكان القطاع من الدراسة في الضفة الغربية جزءاً من سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة, مطالباً سلطات الاحتلال بالسماح لطلاب وطالبات قطاع غزة الوصول إلى جامعاتهم في الضفة الغربية دون قيود، احتراماً لحقهم الأصيل في التعليم وفي حرية الحركة داخل وطنهم.

وأكد على أنه سيستمر ببذل كل جهد ممكن في سبيل مناهضة سياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل ضد السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما فرض القيود على حرية الحركة والتنقل ما بين الضفة وقطاع غزة، والحرمان المطلق للطلاب من قطاع غزة للوصول إلى جامعاتهم في الضفة الغربية.

البث المباشر