بقلم- كمال عليان
في هذه اللحظات التي نشهد فيها تحرك غير مسبوق في قطاع غزة للنهوض بنقابة الصحفيين "للأفضل" إن شاء الله، من خلال تشكيل لجنة تسيير الأعمال للنقابة، وهي لجنة مشكّلة من صحفيون شباب يعون تماما ما يعيشه الصحفي الفلسطيني، ولهذا فإن هناك عدة أمور وجب التنويه إليها-من باب التذكير ليس إلا-.
ولا أخفي عليكم أن أهم ما نريده من لجنة تسيير الأعمال في نقابة الصحفيين هو سماع آهات الصحفي الفلسطيني بكل ما تعنيه الكملة، لأنه يعاني، ويحتاج إلى من يقف بجانبه، ويدافع عن حقوقه في بعض المؤسسات، والتي وصفها لي أحد أصدقائي بالـ" بحر"، حيث لا يعيش فيه إلا "الحوتان" وأما السمك الصغير فيموت قهرا.
وما نحتاجه أيضا من لجنة تسيير الاعمال هو إعادة صياغة البيئة التي تربط المؤسسة بالعاملين فيها، فلن تكون هذه اللجنة مثمرة، أيا كان أعضاؤها، إذا استمر وضع تلك المؤسسات على ما هو عليه حاليا، ولن يكون لهذه اللجنة قيمة إذا استمرت قرارات الفصل التعسفي "زي السلام عليكم"، لن يكون لها قيمة اذا استمرت حالة التهميش وتكميم الأفواه.
هذه اللجنة الجديدة أمامها فرصة تاريخية لإعادة صياغة العلاقة بين المسؤولين في المؤسسات الصحفية والصحفيين الصغار، وأمامها فرصة تاريخية بالإصرار على حصول كل صحفي حقه من مؤسسته، لنضمن وجود جهة رسمية تحمى الصحفي، وتسقط أي مؤامرات قد تعطل هذه الرسالة المهنية.
الحرية للصحفيين..