القدس المحتلة – وكالات
قالت مؤسسة المقدسي ان سلطات الاحتلال سلمت اليوم ، قراراً يقضي بهدم سبعة منازل تعود لعائلة جمعة في حي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، كما علّقت قراراً إداريا صادرا عن وزارة الداخلية الإسرائيلية بهدم مسجد الحي خلال عشرة أيام.
وذكرت مؤسسة المقدسي التي قامت بزيارة ميدانية إلى المكان، إن المنازل المستهدفة تؤوي 51 مواطنا بينهم 33 طفلاً، مشيرة أن أطقم تابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس ووزارة الداخلية الإسرائيلية، طالبهم بإخلاء المنازل خلال عشرة أيام.
وأعرب معاذ الزعتري مدير عام مؤسسة المقدسي عن استنكاره لهذه القرارات، وقال إن إجراءات الاحتلال الخاصة بانتهاك حقوق الفلسطينيين باتت في الآونة الأخيرة بأشكال متعددة وبالجملة، وهي سياسية ممنهجة تهدف إلى تهجير المقدسيين خارج حدود المدينة في إطار سياسة التطهير العرقي والتهجير الجبري للمقدسي.
وناشد الزعتري المجتمع العربي والإسلامي والدولي التدخل لوقف هذه السياسات بحق الفلسطينيين في القدس، وأشار إلى أن المؤسسة التقت مع الأهالي واستمعت إلى معاناتهم.
ونقل الزعتري عن المواطن سعيد جمعة، صاحب أحد البيوت المُهدّدة بالهدم "أن الجدار العنصري، ومنذ لحظة بنائه، حرمهم استصدار رخص بناء لمنازلهم، علما أن بعض هذه المنازل مبني منذ عام 1920 ولكن البلدية تصر على عدم إعطاء سكان هذه المنطقة حق تنظيم أراضيهم وإصدار الترخيص اللازمة بسبب نيتها إقامة جسرٍ مُعلّق قريب من مناطق سكن عائلتي جمعة وخلايلة".
وكانت عائلتا جمعة وخلايلة قدمتا اعتراضا للبلدية على إقامة الجسر باعتبار أن منازلهما موجودة وقائمة قبل وجود الجدار الفاصل وقبل مخطط الجسر المنوي أقامته.
المنزل الأول قديم وتم تشييده في العام1920 ومساحته 45 متر مربع، وتم إضافة بناء له بمساحة 50 متر مربع سنة 1999 ويقطن فيه 9 أفراد منهم 6 أطفال، وفرضت محكمة الاحتلال مخالفة قيمتها ثمانية آلاف شيقل، وغرامة إضافية إذا قام المواطن بإضافة أي بناء جديد على البناء الحالي لحين هدمه.
وتبلغ مساحة المنزل الثاني 110 متر مربع، ويعيش فيه 11مواطنا بينهم 7 أطفال، ويعود للمواطن علي محمد موسى جمعة 47 عاما، وتم هدم المنزل مرتين، الأول كان عام 2004، والثاني عام 2008 وكان مبنيا من الطوب والصفيح، وتم فرض مخالفة مالية عل صاحب المنزل قيمتها 32 ألف شيقل.
وتعيش في المنزل الثالث عائلة المواطن منور محمد موسى جمعة، وكان تم هدم منزله سنة 2004 وحاليا يواجه أمر هدم جديد على المنزل الذي قام ببنائه من الطوب والصفيح وتبلغ مساحته 45 متر مربع، وهو ملتزم بدفع مخالفة قيمتها 20 ألف شيقل، ويعيش في المنزل 7 أفراد منهم 5 أطفال.
وبعود المنزل الرابع للمواطن شاكر محمد موسى جمعة 29 سنة، وصدر بحقه قرار هدم لمنزله رغم التزامه بدفع مخالفة بناء قيمتها 50 ألف شيقل.
أما المنزل الخامس فيعود للمواطن حمود محمد موسى جمعة، فيما يعود المنزل السادس للمواطن حازم علي جمعة.
كما تم تسليم د عائلة خلايلة قرارات هدم لمنزلين يعود الأول للمواطنة عليا حافظ عواد خلايلة 79 عاما، والتي بدأت معاناتها وابنها عندما قام ابنها محمد بالإضافة على بناء قديم مبني منذ 1962. وكانت المحكمة خالفت المواطنة أكثر من أربع مرات آخرها بقيمة 6 آلاف شيقل.
ويعود المنزل الثاني للمواطن ياسر عواد محمد خلايلة ومساحة منزله 100 متر مربع مقامة منذ سنة 2001 ويقوم المواطن ياسر بدفع المخالفة التي فرضت عليه وقيمتها 60 ألف شيقل.
وشرحت عائلة جمعة لطاقم مؤسسة المقدسي معاناتها، ومعاناة جيرانها من عائلة خلايلة المُهدّدة أيضا بهدم منازلها بعد أن تم بناء العديد من مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري على أراضيها، وانتهت مدة تأجيل قرارات الهدم بتاريخ 10/11/2009 بعد رفض وزارة الداخلية للمخططات التي تقدمت بها العائلة بحجة قرب المنازل من الجدار العنصري .
وأوضحت عائلة جمعة أنها عانت من هدم منازلها بفترات مختلفة، منها: هدم ثلاثة منازل للعائلة وآخرها منزل علي جمعة الذي هدم للمرة الثانية بتاريخ 12/12/2008، بالإضافة إلى وجود قرارات هدم بحق تسعة منازل من عائلة جمعة وجيرانهم من عائلة خلايلة.