غزة- الرسالة نت
تمر اليوم الذكرى الرابعة لعملية "نذر الانفجار" التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس في صبيحة يوم السبت 13 ربيع ثاني 1429هـ الموافق 19/04/2008م، حيث تقدّمت أربع سيارات مفخخة مقتحمةً موقع "كرم أبو سالم" العسكري "الإسرائيلي" الذي يعتبر أكثر المواقع العسكرية تحصيناً في قطاع غزة.
ودخلت السيارات المفخخة من خلف خطوط الاحتلال، وهي تحمل كميات كبيرة من المتفجرات مع مجموعة من الاستشهاديين تحت غطاء كثيف من عشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل, كما تم إشغال حاميات الموقع العسكري بغطاء ناري كثيف من الرشاشات الثقيلة من وحدة الإسناد المشاركة في هذه العملية.
وعند وصول السيارات إلى الموقع العسكري القريب فجر مجاهدو القسام سيارتين مفخختين بداخل الموقع، وترك سيارة مفخخة على بوابة الموقع، وتم انسحاب السيارة الرابعة، وانفجرت السيارة الثالثة لاحقاً أمام الموقع.
وأكد المجاهد الذي انسحب بعد العملية أنها خلّفت عدداً من القتلى والجرحى، بينما ادّعى الاحتلال إصابة ثلاثة عشر من جنوده أحدهم في حالة الموت السريري.
وقد نفّذ هذه العملية ثلاثة من الاستشهاديين القساميين الأبطال هم: الاستشهادي القسامي غسان مدحت ارحيّم من حي الزيتون بغزة, والاستشهادي القسامي المجاهد أحمد محمد أبو سليمان من حي تل السلطان برفح, والاستشهادي القسامي محمود أحمد أبو سمرة من دير البلح وسط القطاع.
ومن جهته أكد القائد القسامي رائد العطار عضو المجلس العسكري لكتائب القسام في حديث خاص لموقع القسام " أن الشهيد خالد أبو عسكر والذي استشهد في حرب الفرقان الأخيرة هو الاستشهادي الرابع في نذير الانفجار وقد دخل إلى الموقع العسكري بجيب مفخخ إلا أنه ولخلل فني تم انسحابه وفقا لأوامر القيادة وعاد إلى القواعد بسلام دون أن يكتشف العدو مكان انطلاق السيارات المفخخة أو إلى أي مكان عادت وهذا يدلل على نجاح أمني واستخباري لكتائب القسام ".