أكد علي بركة ممثل حركة حماس في لبنان وجود تقاعس من طرف الحكومة اللبنانية تجاه إعادة إعمار مخيم نهر البارد لللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى عدم وجود مسعى جدي لإعمار المخيم المدمر.

وحمل بركة -في تصريح متلفز لفضائية القدس مساء الثلاثاء- قيادة الجيش والحكومة اللبنانية المسئولية عما جرى من أحداث في المخيم خلال الأيام الماضية.

وقال إن "المطلوب من قيادة الجيش اللبناني إجراء تحقيق بأحداث نهر البارد ورفع الحالة العسكرية المفروضة على المخيم منذ خمس سنوات".

وأكد على ضرورة الحل والقرار السياسي من الحكومة اللبنانية لمشكلة المخيم، مضيفاً: "المطلوب هو قرار سياسي لبناني جرئ بسحب الجيش من داخل المخيم".

وتابع: "الجيش اللبناني يتدخل بالتفاصيل الصغيرة في المخيم، ويؤدي دور رجال الشرطة عند مداخله، وهذا ليس من صلاحياته".

وأرجع بركة أسباب تجدد شرارة الأحداث بين الجيش اللبناني والشبان الفلسطينين أمس، إلى المعاملة السيئة على الحواجز من قبل عناصر الجيش والحصار المفروض منذ خمس سنوات.

ووصف ممثل حماس في لبنان تصرف عناصر الجيش بحق الفلسطينين بـ"غير المسؤول".

وشرح بركة أسباب احتدام الأحداث في المخيم خلال تشييع جثمان الشهيد أحمد قاسم، قائلاً: ""جاء عناصر الجيش لاعتقال فلسطيني، فضُرِب المواطن وزوجته وأخته في الشارع مما ولَّد حالة غضب من أهالي المنطقة".

وذكر بأن الجيش اللبناني استخدم الرصاص المتوسط من عيار 500 ملم لتفريق المتظاهرين، متهماً إياه بتصعيد الموقف في المخيم.

ونوه إلى أن الجيش اللبناني وعد بتشكيل لجنة تحقيق، "لكنه لم يعد برفع الحالة الأمنية المفروضة على المخيم منذ خمس سنوات".

وادعى الجيش اللبناني حينها بأن نقاطه العسكرية تعرضت للرشق بالحجارة ومحاولة للاقتحام ما أدى لاطلاق النار على المتظاهرين.

وطالبت حركة حماس مراراً وتكراراً المسئولين اللبنانيين بفك الحصار عن المخيم وتخفيف المعاناة والضغوط المعيشية عن سكانه وتغيير السياسة الأمنية في التعاطي مع مشاكله ومتطلباته.

ومخيم نهر البارد الذي شهد الأحداث الأخيرة محاصر من الجيش اللبناني من جميع المداخل منذ انتهاء عمليات صد تنظيم "فتح الاسلام" قبل خمس سنوات.